أكد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية السيد عبد الفاتح حماني أن أحد عشر مركزا لبيع الكتب المدرسية تم فتحها مؤخرا بعدد من الولايات منها العاصمة، عين تيموشنت، تلمسان، غليزان وذلك في انتظار تعميم هذه العملية في كل الولايات لتسهيل اقتناء الكتب وتمكين الأولياء من تزويد أبنائهم بالكتب قبل خروجهم للعطلة الصيفية وجعلها في متناولهم لتسهيل الدخول المدرسي للموسم المقبل. وأوضح السيد حماني في لقاء خص به "المساء" أن عملية توزيع الكتاب على تلاميذ مختلف الأطوار انطلقت منذ افريل الماضي حتى لا تتكرر إشكالية الحصول على الكتاب المدرسي التي تم التحكم فيها من خلال طبع فائض من الكتب خاصة مع تزايد عدد التلاميذ الذي فاق ثمانية ملايين تلميذ الموسم الماضي، فقد تم طبع 108بالمائة من الكتب السنة الماضية منها26مليون و943ألف و642 كتابا بقيت بدون بيع والتي سيتم استغلالها كفائض للدخول المدرسي2009 - 2010الذي يتطلب طبع27مليون و386الف و95كتاب إضافي لتلبية الاحتياجات الإجمالية المقدرة ب57مليون و302الف و913كتاب. وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن الكتاب أصبح الآن في متناول كل التلاميذ وبشكل كامل من خلال عملية التوزيع التي يضمنها53مركزا على المستوى الوطني بالإضافة إلى ثمانية مراكز تجميع تقوم بتوزيع الكتب على 24ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن من خلال 16شاحنة كما انطلقت عملية بيع 75بالمئة من الكتب في افريل الماضي بالإضافة إلى توزيع الكتب مجانا على600الف تلميذ معوز من السنة الأولى والمرحلة التحضيرية وكذا200 ألف تلميذ من أبناء المعلمين وذلك من خلال تكفل الدولة بهذه الفئة بكلفة قدرها المسؤول الأول على ديوان المطبوعات المدرسية ب6.5مليار دينار. وحسب المتحدث فإنه في الحادي عشر جويلية القادم ستكون كل الكتب مطبوعة وموزعة على الولايات ليأتي دور مدراء التربية الذين يتلقون تعليمات صارمة من الوصاية لبيع الكتاب المدرسي في الآجال المحددة وجعله متوفرا بجميع المؤسسات التربوية لتحسين انطلاق الدخول المدرسي المقبل. وقد راسلت مديريات التربية جميع مؤسساتها لإرسال قوائم التلاميذ المحتاجين المعنيين بالكتب المدرسية التي تسلم مجانا حتى يتم توزيعها تفاديا لضياع الوقت على الأولياء الذين يجدون صعوبة كبيرة في تحمل تكاليف الدخول المدرسي الذي يتزامن مع شهر رمضان. وللتمكن من طبع العدد المعتبر من الكتب أبرم الديوان عقودا مع470مكتبة خاصة وعقودا أخرى مع المطابع العمومية التي تتولى جميعها طبع عدد معتبر من الكتب منها6ملايين كتاب احتياطي للدخول القادم، مع توفير الجودة والنوعية التي راهن عليها الديوان منذ السنة الماضية وذلك من حيث المضمون والشكل والانتقال من منطق ضمان العدد الكافي من الكتب لمواكبة الإصلاح التربوي إلى تحسين النوعية. وقد تم طبع211 مليون كتاب منذ الشروع في الإصلاحات وذلك من خلال وسائل التشغيل الهامة و1600عامل يوظفه الديوان الذي يراقب تواريخ ودقة الكتب خاصة كتب التربية الإسلامية والتاريخ ومراجعتها لتجنب وقوع أي التباس أو أخطاء محتملة. من جهة أخرى أكد السيد حماني أن الأسعار ستبقى نفسها ولا تتغير رغم أن تكلفة إنتاج الكتاب ارتفعت قيمتها بصورة معتبرة بالنظر إلى التقنيات الحديثة المستعملة حيث بلغت تكلفة طباعة الكتب خمسة ملايير دينار، وبالرغم من هذه التكلفة يبقى سعر الكتاب ثابت لأن طبيعة الديوان ليست تجارية وإنما وضع الكتاب في متناول كل التلاميذ.