كشف والي وهران السيد عبد الغني زعلان، أن مصالح الولاية المعنية بتوزيع السكنات وتسليمها لأصحابها، تقوم بعملها بعيدا عن الأضواء، حيث من المنتظر استلام ما لا يقل عن 6 آلاف وحدة سكنية عبر مختلف البلديات بمختلف الصيغ، سيستفيد منها أصحابها قبل نهاية العام الجاري، خاصة أن أغلب هذه الأحياء السكنية العصرية تم الانتهاء منها، ولم يتبق سوى الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية، ليستلم المواطنون سكناتهم في آجالها المتفق عليها. وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد صابر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، أن توزيع هذه المساكن سيتم على مراحل من أجل التحكم الفعلي في عمليات التوزيع، حيث تم تخصيص 3000 مسكن للمواطنين القاطنين بالسكنات الهشة، التي تعتزم السلطات العمومية المحلية بناء على تعليمات الحكومة، القضاء عليها كلية خلال العام المقبل على أبعد تقدير. من جانب آخر، فإن عمليات الترحيل المبرمجة ستتم وفق ما هو مسطر، حيث سيلتحق ما لا يقل عن 600 عائلة في مرحلة أولى، بسكناتهم المنجزة على مستوى بلدية وادي تليلات، وستلتحق 2700 عائلة أخرى بشققها المنجزة على مستوى حي بلقايد شرق وهران، علما أن هذه المساكن توجد في مراحل تهيئتها الأخيرة، وأن عمليات الترحيل إليها يتم التحضير لها قبل نهاية العام الجاري، وفق رزنامة مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري. وفي هذا السياق، أكد كافة المعنيين بعمليات الترحيل والتحضير لها، أن هذه العملية النوعية هي الأكبر في ولاية وهران، وبالتالي فإن العملية سترفع الغبن عن الكثير من العائلات، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء. للتذكير، فان المساكن المعنية بعملية التوزيع تدخل في إطار مختلف البرامج السكنية التي أقرتها السلطات العمومية المحلية؛ من سكن اجتماعي إيجاري وترقوي مدعَّم وتساهمي تم الانتهاء منها بصفة كلية ونهائية، إلى جانب السكنات المتعلقة بالترقوي العمومي، الذي تعرف عمليات إنجازه تقدما كبيرا؛ إذ من المنتظر أن يتم تسليم مقررات الاستفادة لأصحابها خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، علما أن برنامج الإنجاز المتعلق بهذه الصيغة في ولاية وهران، يعادل في المرحلة الأولى 4000 وحدة سكنية يتم إنجازها على مستوى بلديتي بير الجير وسيدي الشحمي، وهذا بدون الحديث عن مشاريع برنامج عدل الذي استفادت منه الولاية، والمقدر عدد سكناته ب 5000 وحدة سكنية يجري إنجازها في الواقع، وأن نسبة تقدم الأشغال بها وصلت في الكثير من المناطق، إلى 35 بالمائة.