يُعد اللاعب إسحاق قبلي من أبرز المدافعين الذين برزوا في الموسمين الأخيرين مع فريقه نصر حسين داي؛ فهو يجيد اللعب في كل مناصب الخط الخلفي، لا سيما على مستوى محوره، وعادة ما يستعمله الطاقم الفني في هذا المنصب. وقد استغلينا تواجدنا في إحدى الحصص التدريبية للنصرية لإجراء هذا الحوار القصير معه. - المساء: كيف كان وقع النتائج الطيبة المسجلة من قبل فريقكم على معنويات لاعبيه؟ -- إسحاق قبلي: أوّلا أؤكد أننا لم نيأس في وصول الفريق إلى تحقيق الاستفاقة. صحيح أن النصرية فشلت بعد انتصارها في الجولة الأولى أمام اتحاد الجزائر، لكننا لم نشعر أبدا بأن تشكيلتنا ضعيفة في بطولة هذا الموسم، والدليل في ذلك أننا حاليا نتجاوز في الترتيب فرقا معروفة بحنكتها على هذا المستوى من المنافسة، فكان لا بد علينا من الاعتماد على قدراتنا والتسلح بالإرادة القوية، وهذا ما عملنا به بالفعل منذ استئناف المنافسة في الفترة الأخيرة؛ أي عقب عودتنا من تربص حمّام بورقيبة في تونس. - لكن هناك عوامل أخرى لعبت دورا حاسما في استفاقة الفريق؛ كعودة المدرب بوزيدي إلى العارضة الفنية... -- بالطبع مجيئ المدرب يوسف بوزيدي إلى العارضة الفنية ساهم بشكل كبير في استفاقة الفريق وتحسين نتائجه؛ لأن هذا التقني أنقذ الفريق من السقوط في بطولة الموسم الفارط، ومعرفته الجيدة لنسبة كبيرة من اللاعبين سهلت من مهمته؛ إذ عرف كيف يوجه الفريق في الاتجاه الصحيح ويخلق الحماس لدى لاعبيه؛ فهو قوي في هذا الجانب الذي لعب دورا حيويا في استقامة الفريق ضمن البطولة. - وهل تظنون أن تربص تونس شكّل تحولا كبيرا في الفريق؟ -- التربص كان في نظري عاديا جدا، إلا أن فائدته كانت كبيرة من حيث التلاحم الكبير الذي وقع بين اللاعبين، لا سيما العناصر التي تحمل ألوان النادي لأول مرة، واكتشف المدرب بوزيدي قدراتهم الفنية والبدنية التي استغلها في المباريات الأخيرة من خلال تحديد لكل واحد منهم المنصب الذي يليق به. وأظن أن الطاقم الفني قام باختيار جيد في هذا المجال. - لكن يجب عليكم الاحتفاظ بديناميكية النتائج الجيدة؟ -- هذه المهمة تخص جميع عائلة النادي؛ أي اللاعبين والطاقم الفني والمسيّرين وحتى الأنصار الذين يجب عليهم البقاء بجانب الفريق وتقديم المساندة المطلقة له. أظن أننا تجاوزنا بكثير من النجاح، بعض المباريات التي كنا نخشى الخسارة فيها، وأخص بالذكر تلك التي واجهنا فيها اتحاد البليدة ودفاع تاجنانت ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل. - وماذا تتوقعون في اللقاء القادم الذي ينقلكم إلى مدينة الأربعاء لمواجهة الأمل المحلي؟ - هي مباراة صعبة، لكن النجاح فيها بالنسبة لفريقنا ليس مستحيلا مادام الفريق المحلي يخوض هذا اللقاء بدون جمهوره بسبب العقوبة المسلطة على ملعبه، لكن يجب الحذر من فريق أمل الأربعاء الذي عادت له الروح بعد تسجيله نتيجة رائعة خارج قواعده ضد مولودية الجزائر، وبدون شك سيعمل المستحيل ضدنا لتأكيد ما حققه الخميس الفارط بملعب 5 جويلية. - كيف هي الآن علاقة اللاعبين بإدارة النادي؟ - لقد تحسنت كثيرا لا سيما منذ انتصارنا على مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، والدليل على ذلك أن المسيرين بدأوا في تسليم علاوات المباريات التي حققنا فيها نتائج جيدة.