بعثت 19 شخصية وطنية برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، راجية منه استقبالها لتقاسمه انشغالاتها بخصوص الأوضاع القائمة بالجزائر، حسبما أعلن عنه، أمس بالجزائر العاصمة، عدد من الموقّعين على الرسالة في ندوة صحفية. وجاء في الرسالة التي قُرئت من طرف المجاهد عبد القادر قروج، "إن قناعتنا راسخة بأن هذا الوضع (القائم بالجزائر) لا يتماشى مع تاريخكم كمجاهد، وأخلاقياتكم وقناعتكم، ولا مع مفهومكم للدولة أو مع ممارستكم للرئاسة؛ لذا نرفع إليكم سيادة الرئيس طلبنا، راجين منكم استقبالنا في لقاء؛ بغية أن نقاسمكم انشغالاتنا العميقة المتعلقة بمستقبل البلد، والتماس تدخّلكم في الوضع القائم". وأشارت لويزة حنون التي فُوّضت من طرف الموقّعين من أجل التحدث باسمهم: "تم إيداع رسالتنا لدى رئاسة الجمهورية عند أمانة مدير الديوان ولدى أمين سرّه يوم الإثنين الماضي"، واصفة هذا المسعى ب "الشرعي"؛ لأننا - كما قالت - "نحترم الدولة والمؤسسات والشعب الجزائري"، مشددة في نفس الوقت، على أن هذا المسعى "غير حزبي". وأكدت السيدة حنون أن الموقّعين على الرسالة من آفاق سياسية مختلفة، واتفقوا على "مسعى سياسي وليس مبادرة تتضمن مشروعا سياسيا". ومن بين الذين وقّعوا على طلب مقابلة الرئيس المجاهدة زهرة ظريف بيطاط والمجاهد لخضر بورقعة والوزراء السابقون عبد الحميد أبركان وخليدة تومي وفتيحة منتوري، والأديب رشيد بوجدرة والحقوقي بوجمعة غشير.