أعلن عدد من المجاهدين والشخصيات الوطنية، أمس الجمعة، عن توجيههم لرسالة لرئيس الجمعة، الإثنين الماضي، يطالبونه فيها بضرورة لقائه للفت اهتمام الرئيس لما وصفوه "تدهور الحق العام" في البلد، ومطالبتهم ب«التدخل العاجل" لوقف "الانحرافات"، حيث تم الكشف عن 19 شخصية وقعت الرسالة الموجهة للرئيس، فيما تم إيداع الرسالة لدى مدير ديوان رئيس الجمهورية، أحمد أويحيى، وأمين سره محمد رقاب. وأوضحت الشخصيات الموقعة للرسالة أن من بين أسباب طلب لقاء الرئيس من خلال توجيه الرسالة وعقد الندوة الصحفية، أمس الجمعة بفندق السفير بالجزائر العاصمة، أن أصحاب المسعى "مرغمين على الإعلان" عن هذا المسعى باللجوء للإعلام، وهو الذي يتطابق تماما مع التصريحات التي سبق للأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون أن أدلت بها وهي "إن هناك أطرافا تحاول إخفاء الحقيقة عن الرئيس"، وفي هذا السياق أكد حنون الموقعة على هذه الرسالة بصفتها مرشحة سابقة للانتخابات الرئاسية، أن المبادرة غير حزبية والموقعين لم يتفقوا على مسعى سياسي أو مبادرة تتضمن مشروعا سياسيا. وذكرت حنون لدى تدخلها أمس أثناء الندوة الصحفية، أن مسعى الشخصيات ال19 ليس هدفه منافسة أي مبادرة سياسية موجودة في الساحة، وأكدت المتحدثة أن الموقعين اتفقوا على أن "الانحرافات الخطيرة المسجلة أخذت منحى ينذر بحدوث ما لا يمكن جبره". وشدد كل من المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، وعبد القادر قروج، على أن المسعى يراد له أن يكون "شرعويا" على حد تعبيرهم يحترم مؤسسات الدولة "مهما كانت"، رافضين الطعن في شرعيتها، وأوضحت حنون المكلفة بالحديث للصحافة نيابة عن المجموعة قائلة "لا نبحث عن مناصب وزارية ولا في مجلس الأمة". وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى مراسلة رئيس الجمهورية وطلب لقائه هي "القرارات الغريبة والخطيرة" التي اتخذت في الأشهر القليلة الماضية والتي حسبهم "تشكل خطرا على سيادة واستقرار الدولة"، وأيضا "لا تتطابق مع رؤى الرئيس الذي عرفناه"، مؤكدين أنه "تراودنا العديد من الشكوك". حيث دعت الشخصيات الوطنية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى "التدخل العاجل" لإيقاف "المسعى الأخير الذي تم تحريكه لضمان أمانة نوفمبر". وبصريح العبارة قالت لويزة حنون، المرشحة للانتخابات الرئاسية، إنهم يريدون لقاء الرئيس "لأنه المسؤول عن أمن وسلامة ووحدة الجزائر"، نافية أن يكون أصحاب المسعى ينوون عرض برنامج وحلول على الرئيس "ولكن نريد عرض واقع الحال على الرئيس بصفته المسؤول"، وذكرت المتحدثة في ردها على أسئلة الصحفيين، أن المجموعة الموقعة على طلب لقاء الرئيس "تؤمن بأنه رجل حوار ويمكنه تصحيح بعض المسارات على كل المستويات"، موضحة "وقد فعل ذلك سابقا"، مشيرة "لا نريد أن نقترح أو نفرض أي شيء"، وأضافت أيضا "لسنا بديلا سياسيا أو انقلابيين". وأفصحت حنون عن الأسباب الحقيقة التي دفعت هذه الشخصيات الوطنية لطلب لقاء الرئيس قائلة "لا حظنا في الأشهر الأخيرة أن الأبواب أصبحت موصدة وإلا لما استدعينا ندوة صحفية للإعلان عن طلب لقاء الرئيس". اسماء بعض الموقعين على طلب مقابلة الرئيس: - عبد القادر قروج، مجاهد - زهرة ظريف بيطاط، مجاهدة - لخضر بورقعة، مجاهد - رشيد بوجدرة، أديب ومجاهد - عبد الحميد أبركان، وزير سابق - لويزة حنون، مرشحة سابقة للانتخابات الرئاسية - خليدة تومي، مناضلة من أجل حقوق النساء، وزيرة سابقة