ينظم أسبوع المقاولاتية للسنة الجارية في الفترة الممتدة بين 16 و22 نوفمبر الجاري تحت شعار "النظام المقاولاتي: محيط شامل"، وذلك تحت رعاية الوزارة الأولى ووزارات الصناعة والمناجم، التعليم العالي والبحث العلمي، العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الفلاحة والصيد البحري. وستعرف التظاهرة تنظيم نشاطات عديدة عبر كل ولايات الوطن، أملا في أن تحتل الجزائر مكانة ريادية، كتلك التي ميزت مشاركتها في 2014. وتتعدد نشاطات هذا الأسبوع بتعدد المواضيع المطروحة للنقاش، والتي ستدور خصوصا بالاعلام والمقاولاتية، والمقاولاتية النسوية، إضافة إلى تنظيم أيام حول المقاولاتية على مستوى عدة ولايات. وتركز الأسابيع المقاولاتية وهي حدث عالمي ينظم كل سنة - التي شرعت الجزائر في المشاركة فيها منذ 2011، على مسألة مناخ المقاولة ببلادنا، بالنظر إلى العوائق التي تعترض كثير من الشباب الراغبين في اقتحام عالم الأعمال. وعرفت المشاركة الجزائرية تطورا ملحوظا سنة بعد أخرى، بفضل ارتفاع عدد الشباب المهتمين بالمقاولة والذين استقطبهم هذا الأسبوع، الذي يوفر لهم فضاءات للتعرف عن قرب على متطلبات المقاولة ببلادنا وطرح انشغالاتهم والمشاكل التي تحيط برغبتهم في اقتحام مجال المقاولاتية، إضافة إلى التعرف بإمكانياتهم الابتكارية التي تنتظر التجسيد. وعرفت الطبعة السابقة مساهمة 467 شريكا، بدل 11 شريكا في بداية التظاهرة، وتمت متابعتها في 48 ولاية، بعد أن كانت المشاركة تقتصر على 5 ولايات قبل أربع سنوات، كما انتقلت النشاطات من 20 إلى أكثر من 2200 نشاطا، وهو مايبرز النجاح الذي عرفته. وكانت طبعة العام الماضي التي نظمت بين 17 و23 نوفمبر، متميزة بالاهتمام الحكومي الذي أولى لها، والذي ظهر في افتتاحها من طرف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب بحضور ممثلي الباترونا وأرباب عمل. وتم بالمناسبة التأكيد على أن الثروة الرئيسية للجزائر تكمن في مواردها البشرية الموجودة على مستوى المؤسسات والجامعات. وقال ممثل الحكومة إن الأخيرة ستعمل على خلق الظروف المناسبة من أجل تجنيد هذه القدرات والكفاءات وإعطائها الإمكانيات التي تسمح لها ببناء "جزائر جديدة"، تقوم على "الابتكار" و«التنافسية" و«البحث عن الامتياز" من أجل الدخول في نادي الدول الصاعدة. وبالمناسبة، أعلن الوزير أن الجزائر ستترشح رسميا لاحتضان أسبوع المقاولاتية لسنة 2017، وهو مايعكس اهتمامها الكبير بهذا الحدث منذ 2011. وتشدد المنسقة الوطنية للأسبوع الدولي للمقاولاتية، فتيحة راشدي في كل مناسبة على أهمية طرح موضوع مناخ الاستثمار للنقاش، مشيرة إلى أن أهم ما يعوق نجاح المقاول الشاب ببلادنا هو نقص التكوين قبل إنشاء المشروع وكذا غياب المرافقة. وأكدت مؤخرا في لقاء مع الصحافة على ضرورة تطوير وتدعيم المناخ ووضع جسور بين مختلف الفاعلين، سواء تعلق الأمر بالمقاولين أو السلطات العمومية أوالهيئات وحتى البنوك والجامعات لإنجاح مسار خلق المؤسسات. ودافعت عن ضرورة عدم منح الأموال للشباب الراغب في إنشاء مؤسسة دون التأكد من نجاح مشروعه.