أكدت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في بيان لها أول أمس أن انقطاع الكابل البحري للألياف البصرية بين عنابة ومرسيليا بتاريخ 22 أكتوبر الفارط تسببت فيه الباخرة البنمية "باوفاسا أسي" إثر رمي مرساتها بالقرب من الكابل". وأوضحت الوزارة أن "النتائج الأولية للتحقيق حول انقطاع الكابل التي قامت به المصالح المختصة أكدت أن انقطاع الكابل الرابط بين عنابة ومرسيليا بتاريخ 22 أكتوبر الفارط تسبب فيه رمي مرساة الباخرة التجارية البنمية "باوفاسا أسي" بالقرب منه. وأضاف المصدر أن "مسؤولية قبطان الباخرة قائمة "لأن الأمر يتعلق بإهمال تطبيق التعليمات البحرية خلال اختيار مكان الرسو". وأوضحت الوزارة أنه "سيتم اتخاذ تدابير ضد المسؤولين عن هذا الحادث فور الانتهاء من التحقيق بهدف تعويض الأضرار الناجمة عنه". للإشارة، فإن الكابل البحري تسبب في اضطراب الأنترنت لمدة ستة أيام وخسائر تجارية لشركة اتصالات الجزائر قدرت ب100 مليون دج يوميا. وفي سياق متصل، تقوم سلطة ضبط البريد والاتصالات بمتابعة عملية تعويض مشتركي الأنترنت زبائن مؤسسة اتصالات الجزائر إثر انقطاع كابل الألياف البصرية البحري يوم 22 أكتوبر الفارط. أوضح نفس المصدر أن "كافة الزبائن الذين كانت اشتراكاتهم سارية خلال الانقطاع استفادوا من تمديد تلقائي لاشتراكهم يعادل مدة الانقطاع أوتدهور خدمة الأنترنت". وفيما يخص الزبائن الذين انتهت صلاحية اشتراكهم خلال الانقطاع، أشارت السلطة إلى أنه "تمت تعبئة حسابهم مجانا من قبل المتعامل خلال الفترة التي كان من المقرر أن يشتغل فيها حسابهم لو لا حدوث الانقطاع". واعتبر المتعامل أن عملية التعويض التي شرع فيها يوم 4 نوفمبر 2015 "كللت بالنجاح والدليل عدم تسجيل شكاوى بهذا الشأن لدى مصالحه"، مضيفا أن السلطة أدرجت في موقعها على الأنترنت فقرة مخصصة للشكاوى "وبالتالي فإنه يمكن التبليغ عن كل تفريط من قبل المتعامل في التزاماته الخاصة بالتعويض".