أظهرت نتائج التحقيقات الأولية حول قضية انقطاع الكابل البحري للإنترنت الشهر الماضي بسواحل عنابة أن المسؤولية تتحملها سفينة أجنبية تحمل العلم البنمي. وأكدت وزارة تكنولوجيات الاتصال في بيان لها أن انقطاع الكابل البحري للألياف البصرية بني عنابة ومرسيليا بتاريخ 22 أكتوبر الفارط تسببت فيه الباخرة البانامية «باوفاسا أسي» إثر رمي مرساتها قرب الكابل. وأضاف البيان أن نتائج التحقيق الأولية حملت المسؤولية في ذلك إلى قبطان الباخرة لأنه أهمل التعليمات البحرية خلال اختيار مكان الرسو. وأضافت الوزارة انه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الباخرة البنمية بعد الانتهاء من التحقيق بهدف التعويض عن الأضرار الناجمة عنه. وكانت سفينة «ريمون كروز» قد باشرت عملية أشغال إصلاح الكابل عقب اكتشاف تمزقه الشهر الفارط بعرض سواحل عنابة وذلك تحت طوق أمني من قبل بواخر حراس خفر السواحل وبحضور مهندسين تابعين لمؤسسة اتصالات الجزائر وانطلقت الأشغال بالكابل المتضرر ورفعه إلى سطح الباخرة الأجنبية «ريمون كروز» حيث تمت عملة إصلاح الكابل البحري من قبل الفريق التقني الذي كان على متن السفينة إلى جانب ثلاثة مهندسين من مؤسسة اتصالات الجزائر كانوا يرافقون الفريق التقني الأجنبي في أشغال إصلاح العطب في القوت الذي رفعت فيه اتصالات الجزائر شكوى ضد مجهول لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة .من جهتها كشفت سلطة ضبط البريد والاتصالات أنها شرعت بتاريخ 4 نوفمبر الجاري في تعويض زبائن اتصالات الجزائر المتضررين من الانقطاع الذي عرفته خدمة الإنترنت يوم 22 أكتوبر الفارط حيث أكدت أن هؤلاء المعنيين الذين كانت اشتراكاتهم سارية خلال الانقطاع استفادوا من تمديد تلقائي لاشتراكهم يعادل مدة الانقطاع أو تدهور خدمة الانترنت. وتتجدر الإشارة أن الكابل البحري تسبب في اضطراب للإنترنت دام 6 أيام وكبد شركة اتصالات الجزائر خسائر كبيرة قدرت ب100مليون دج يوميا.