طالب الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس خلال التجمع الشعبي الذي نشطه صبيحة أمس بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة بعدم المساس بشخص رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي قال عنه بأنه يسيّر البلاد بكامل قواه وطاقته ومن ثم لا يمكنه أن يخدع الجزائر ولا حتى أن يكون مشكلا لها، مجددا تأكيده بأن البلاد ليست بحاجة إلى مرحلة انتقالية وأن كل من يريد الوصول إلى قصر المرادية ما عليه إلا انتظار سنة 2019. وانتقد "جماعة زرالدة" التي تطالب بمرحلة انتقالية ديمقراطية، معتبرا ذلك بمثابة انقلاب عسكري على الشرعية، حيث أكد بأن الجيش الشعبي الوطني الذي هو مؤسسة دستورية لا يمكنه إحداث انقلاب، مضيفا بأن بناء دولة ديمقراطية يجب أن يمر حتما بالانتخابات عبر الصندوق، لذا دعا الطبقة السياسية إلى ضرورة رفع مستوى الخطاب السياسي والابتعاد عن الشتم والقذف. وفيما يخص موقفه من رسالة "الجنرال" توفيق الأخيرة، قال عمارة بن يونس، يجب كمسؤولين سياسيين الامتناع عن التعليق على قرارات العدالة، مضيفا بأنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية إذا لم تكن هناك عدالة. وعن جماعة 19 – 4 قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بأنه من حق كل جزائري أن يطلب مقابلة رئيس الجمهورية لأنه حق دستوري، لكن من حق رئيس الجمهورية أن يستجيب أو لا يستجيب. وفي الشق الاقتصادي، رافع بن يونس من أجل تبني إقتصاد السوق لمواجهة الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، مضيفا بأن عهد الاقتصاد الاشتراكي قد انتهى. وطالب الطبقة السياسية في الجزائر مهما كانت اختلافاتها، بالالتفاف حول الوطن من منطلق أن الأمن والسلم لا يقدر بثمن، متطرقا إلى الأوضاع الأمنية بالخصوص على الصعيد الإقليمي في مواجهة ما أسماه ب "الارهاب الداعشي" الذي "يجب أن يكون لنا إجماع على مكافحته بالتحلي بالحذر"، ليؤكد لأنصاره بأن حركته مع الديمقراطية الهادئة. كما عبر عن دعمه للجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات. وفيما يخص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية ديسمبر الجاري، قال عمارة بن يونس بأن حركته ستصوت لصالح المرشحين المساندين لبرنامج رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه ترك باب الاجتهاد مفتوحا أمام الفيدراليات الولائية على أن يكون توجيه الأصوات نحو مرشحي الأحزاب المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية.