أكد رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي، أن مشكل تجمع المياه في العديد من الشوارع عند نزول الأمطار، سيزول بعد الانتهاء من عملية تجديد قنوات الصرف الصحي القديمة، حيث تم الاتفاق مع مؤسسة توزيع وتطهير المياه لولاية الجزائر "سيال"، على إنجاز حوالي تسعة كلم من القنوات الجديدة في عدة شوارع. وأوضح سدراتي في لقاء خص به "المساء"، أن هذا المشروع سينجز في ظرف 16 شهرا، ويمس كل الشوارع التي بها قنوات صرف مهترئة وتعود إلى سنوات طويلة، حيث أصبحت غير قادرة على تصريف مياه الأمطار التي تتجمع فوق الطرق وتتسبب في تعطيل حركة المرور، كما ينفذ جزء منها للمحلات والسكنات المتواجدة بالطوابق الأرضية، الأمر الذي تحول إلى هاجس بالنسبة للسكان، خاصة أن هذه الأخيرة تختلط بمياه الصرف الملوثة التي تنتشر روائحها وتصل إلى غاية المنازل. وفي هذا الصدد، طمأن المسؤول الأول عن بلدية حسين داي المواطنين، خاصة القاطنين بالقرب من شارع طرابلس وأصحاب المحلات، بأن مشكل تجمع المياه بهذا الشارع الرئيسي سيتم تخفيفه، في انتظار القضاء عليه تدريجيا، حيث ستقوم "سيال" بتنظيفه، فضلا عن وضع قنوات تحت الأرض بهدف تفادي مشكل تجمع المياه الذي يعود في كل مرة عند تهاطل الأمطار بصفة غزيرة. بدورهم، طالب سكان شارع الإنسانية بضرورة تدخل السلطات المحلية، من أجل إعادة تهيئة الطريق وتزفيته، بعد أن أنهت مؤسسة "سيال" أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي منذ أيام، حيث تحول الطريق إلى مسلك ترابي في العديد من الأجزاء، في انتظار إعادته إلى حالته الأصلية، خاصة أن هذا المشكل عادة ما يتكرر في مختلف الأحياء التي تخضع للأشغال. من جهة أخرى، وعد المتحدث سكان هذه البلدية بإنجاز بعض المرافق لفائدة الشباب، منها مسبح شبه أولمبي بحي سوطراوة الذي تم ترحيل سكانه، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، كما سيتم تهيئة العديد من المساحات الخضراء، منها واحدة ب14شارع شبوط عبد الكريم، بهدف حل مشكل نقص أماكن الراحة والترفيه لسكان البلدية الذين يضطرون إلى التنقل إلى خارج البلدية بحثا عن مثل هذه الفضاءات، خاصة أن الأطفال يمارسون الرياضة بالطرق الرئيسية ووسط الأحياء، معرضين أنفسهم للخطر. وبخصوص المساحات الصغيرة المسترجعة من هدم العمارات القديمة، أوضح سدراتي أنها مخصصة وبصفة مؤقتة لركن السيارات، في انتظار تحديد المشاريع التي ستحتضنها، من أجل تجنب تحويلها إلى أماكن رمي النفايات، خاصة أنها تقع في وسط عمراني وبالقرب من المحلات، مشيرا إلى أن هناك حوالي 12 موقعا سيتم تحويل الصالح منه إلى حظائر للسيارات، وإنهاء مشكل الحظائر العشوائية بالبلدية، بعد إنهاء التحقيق الذي يتم بالتعاون مع مصالح الأمن. أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يجري إنجازها، فذكر المتحدث مشروع مقر البلدية الذي انطلقت مؤخرا عملية تهيئة الأرضية وتجسيد المبنى الإداري الجديد عليها، حيث سيتم هدم أحد المحلات الذي يعيق تجسيد المبنى، إلى جانب مشاريع عديدة أخرى، منها تهيئة المركز الثقافي عيسى مسعودي، وإنجاز مكتبة بلدية وتهيئة المدارس، حيث خصص لميزانية سنة 2016 مبلغ 90 مليار سنتيم، لتجسيد مشاريع أخرى في إطار تنمية البلدية. على صعيد آخر وبخصوص العجز في المراقبين وأعوان الأمن الذي تواجهه بعض المدارس، على غرار مدرسة عمر بن عبد العزيز، أكد رئيس البلدية أن مصالحه في اتصال مع وزارة التضامن الوطني لتغطيته، من خلال توظيف عدد من الشباب، مشيرا إلى أنه تم إنجاز ثلاثة أقسام بمدرسة محمد منتوري، لكنها تبقى فارغة ولم يحول إليها التلاميذ رغم أنها تظم مطعما مدرسيا.