نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس بشاطئ الصابليت، برنامجا ترفيهيا لفائدة 150 أسرة معوزة وأبناء الرعايا الأجانب المتواجدين بالجزائر من سوريين وأفارقة، بمناسبة العطلة المدرسية الشتوية واستقبالا لرأس السنة الجديدة 2016. ضم البرنامج نشاطات ترفيهية حضرها مئات الأطفال وأولياؤهم، منها حظيرة مرورية للأطفال لتعليمهم قانون المرور، وأمسية فنية ثقافية نشّطها فنان بهلواني، وأناشيد هادفة للأطفال، لقيت استحسان أبناء الجالية السورية والإفريقية، قبل أن يتم توزيع هدايا على الأطفال، ليختتم البرنامج بتقديم وجبات ساخنة للحضور. تأتي هذه المبادرة الإنسانية ضمن العمل الجواري الذي تقوم به الشرطة منذ 2010، لدعم روابط التواصل مع كافة فئات المجتمع بما فيها فئة الأطفال، والمساهمة في ترسيخ ثقافة ترقية حقوق الانسان والطفل في المجتمع حتى يحظى بالحياة الكريمة وينعم بالصحة والحرية. وترمي المديرية العامة للأمن الوطني من خلال هذه النشاطات، إلى التعزيز الأمثل للعلاقة القائمة بين الشرطة والمواطن. وأوضح عميد الشرطة رابح زواوي رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن العمومي، أن هذا البرنامج الذي نُظم تنفيذا للتعليمات القيادية، يهدف إلى التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع لتجسيد حوكمة أمنية رائدة. ويدخل البرنامج في إطار تعميم العمل الجواري للمديرية العامة للأمن الوطني الذي امتد إلى الجالية الأجنبية بالجزائر، والوقوف على انشغالاتها، حسبما أشار إليه العميد الأول للشرطة لعروم اعمر رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني. من جهته، ثمّن رئيس ديوان الهلال الأحمر الجزائري السيد مراد دماش هذه المبادرة، لما رآه من رضا وسعادة على أوجه الحاضرين وخاصة الأطفال. وشارك في هذا اليوم عناصر من الهلال الأحمر الجزائري من خلال تأطير الأطفال السوريين الذين حضروا البرنامج الترفيهي.وبهذه المناسبة شكر السيد أسكار إيماربيكوف رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزائر، السلطات الجزائرية لاهتمامها بهذه المبادرة الإنسانية التي تخفّف من الإحساس بالغربة لدى أطفال الجالية الأجنبية. كما قدّم شكره لرجال الأمن الذين رعوا هذه الالتفاتة الطيبة، علما أن هذه التظاهرة نظمتها جميع مديريات الأمن الوطني على مستوى ولايات الوطن، لفائدة الأطفال والأسر المعوزة.