لفظ مساء أول أمس بمستشفى عين النعجة المدعو (ع.أحمد)، البالغ من العمر حوالي 39 سنة من منطقة تمالوس، أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح التي أصابته إثر الحريق الذي نشب بوحدة تعبئة قارورات غاز البوتان بالمنطقة الصناعية الصغرى، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي. المعني بالأمر الذي تطلّب في بادئ الأمر تحويله إلى المستشفى الجامعي لعنابة بعد التدخل الشخصي للسيد فوزي بن حسين، والي سكيكدة بعد أن رفضت مصلحة الحروق بمستشفى ابن سينا استقباله بحجة عدم وجود مكان شاغر، قرر الأطباء تحويله إلى مستشفى عين نعجة لتدهور حالته الصحية، فيما كانت شركة نفطال حسب مديرها العام تعتزم نقله إلى إحدى المصحات الفرنسية المتخصصة. ومن جهة أخرى، فقد تم صبيحة أول أمس تحويل 05 جرحى على جناح السرعة تعرضوا لحروق من مستشفى عبد الرزاق بوحارة الجديد بسكيكدة باتجاه مستشفيات خارج الولاية، منهم 04 تم تحويلهم باتجاه مستشفى الحروق بولاية باتنة والخامس باتجاه مستشفى قسنطينة الجامعي ليصل عدد المرضى الذين تم تحويلهم خارج مستشفى سكيكدة إلى 05 مصابين يعانون من حروق مختلفة من الدرجتين الثالثة والثانية، فيما يبقى الباقون حسب مصدر من داخل مستشفى سكيكدة الجديد يخضعون للعلاج بعد أن أقدمت إدارة هذه الأخيرة على تخصيص طابق مجهز للتكفل بهم خاصة وأن حالة معظمهم مستقرة، أربعة منهم غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم. وفيما يخص عملية الإنتاج على مستوى هذه الوحدة التي تقوم يوميا بإنتاج 7000 قارورة غاز بوتان، فقد تقرر توقيف نشاطها مؤقتا مع تحويل الزبائن نحو وحدة التعبئة بالمنطقة الصناعية ببلدية برحال بولاية عنابة مع إعطاء تعليمات بمضاعفة الإنتاج. وحسب مصدر من شركة نفطال بسكيكدة، فقد أكد ل"المساء" بأن تعليمات صارمة قد أعطيت من قبل المدير العام لهذه الأخيرة الذي حل أول أمس الأربعاء بسكيكدة وذلك قصد ضمان تزويد العديد من ولايات الشرق الجزائري المجاورة لسكيكدة بمادة غاز البوتان مع تسخير شاحنات إضافية لتسويق الغاز بالمناطق الداخلية تفاديا للندرة.للتذكير، قرر وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة يوم الثلاثاء الماضي فتح تحقيق في ملابسات الحادث المأسوي الذي اهتزت له المنطقة الصناعية الصغرى إثر تعرض وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان التابعة لشركة نفطال لحريق مهول متبوعا بانفجار عنيف تسبب في جرح 20 شخصا، ومن ثم تحديد المسؤوليات بالموازاة مع التحقيق الذي باشرته الإدارة العامة لشركة نفطال.