يحتفل الجزائريون سنويا ب"يناير"، أو رأس السنة الأمازيغية، من 12 إلى 13 جانفي، وهي المناسبة التي تحظى بمكانة خاصة في القلوب، تترجمها عادات وتقاليد متوارثة في كل شبر من أرضنا الطيبة، تعبيرا عن الفرحة بقدوم هذه السنة الجديدة، والأمل في أن تكون سنة خيرات ومسرات. خاصة أن "يناير" رمز الخصوبة، العطاء والرحمة، فمنه تنطلق رزنامة المزارعين. ولا تخلو الاحتفالات ب"يناير"، كما يطلق عليه في مناطق الجنوب والغرب الجزائري من الأساطير والخرافة، التي تشير إلى أن عمل الشر غير محمود وعواقبه وخيمة - في صورة للعجوز التي تحدت جانفي وشتمته. كما تحمل الاحتفالات أيضا دلالة التعاون، التضامن وربط أواصر المحبة بين أفراد العائلة والحي والدشرة، من خلال الالتفاف على "قصعة الكسكسي" أو "المردود" المكتنز بالخيرات التي وهبنا الله العزيز إياها، والتي تظهر جهد السواعد الجزائرية التي اجتهدت في خدمة الأرض فأثمرت الخيرات. "المساء" حاولت أن تنقل من خلال هذا الملف، صور الاحتفال بالمناسبة في مختلف مناطق الوطن، إلى جانب الحديث عن الأبعاد التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، بهدف الاحتفال بأفواه المؤرخين، الباحثين والمسنين، احتفالاته إرث للأجيال يحرص الكبار على إيصالها بأمانة، لتبقى بذرة العطاء مزروعة في النفوس. كما يشهد الاحتفال ممارسات سلبية، كاللهفة التي باتت واقعا مرضيا، وعدم احترام شروط النظافة في بيع "التراز" الذي يعرض في أماكن يحتار صاحب التفكير السليم في من يضعها مباشرة في فيه، وهي تعج بالميكروبات. وتشاء الصدف أن يتزامن الاحتفال ب"يناير" هذا العام، مع دسترة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية في المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور. الباحث في التاريخ خدام محند أوبلقاسم ل "المساء": "يناير" مناسبة اجتماعية تحمل الكثير من المعاني الباحث في التاريخ بلقاسم باباسي ل"المساء": احتفالية يناير لا تحلو إلا بسرد خرافاته يباع على طاولات تفتقر لأدنى شروط الصحة والنظافة ‘'التراز" يفضح الثقافة الاستهلاكية للمواطنين تفاؤلا ب ''يناير": غرس 2966 شجرة زيتون ببني عمران "يناير"في بونة: عنابة تكثر خلاله من التصدق على الفقراء "يناير" في وهران خصوصية صمدت في وجه الزمن الأوراس: الاحتفالات تبدأ بذبح ديك.. الاحتفالات في النعامة أربعة أيام عادات تقوي الأواصر والمردود سيد الأطباق للاحتفال بمنطقة القبائل نكهة أخرى فرصة للمّ الشمل واستعداد لموسم الزرع لكونه موروثا ثقافيا يجمع الجزائريين مطالب لجعل ينّاير عيدا وطنيا رسميا