تنطلق ابتداء من 16 جانفي الجاري، الطبعة الثالثة للصالون الوطني للتكوين تحت شعار "التكوين على مدار الحياة" بقصر الثقافة، مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، حيث اختير لهذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام، موضوع "التكوين المهني عن طريق التمهين والتناوب، الإسهامات والرهانات بالنسبة للمؤسسات"، وذلك حسبما أكده أمس محافظ الصالون، الدكتور علي بلخيري في منتدى "المجاهد". وأوضح المتحدث أن هذا الصالون الذي تنظمه وكالة "سي3" المختصة في الاستشارة في مجال الاتصال وتنظيم التظاهرات، يعتبر ملتقى بين مؤسسات التكوين، وتلك الباحثة عن شركاء لتلبية حاجياتها فيما يخص مخطط التكوين الداخلي، والسعي لإيجاد عروض تكوين فردية أو تكوين عن طريق التناوب أو التمهين. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن تراجع مداخيل المحروقات، يؤكد على الضرورة الملحة لخلق اقتصاد بديل أساسه المؤسسات المحلية العمومية منها والخاصة، والعمل على تنمية قدراتها، لكي تصبح منافسة وفعّالة، وتتموقع في السوق الوطنية حتى يكون بوسعها تعويض المؤسسات الأجنبية والحد من الواردات. واعتبر بلخيري أن هذا الصالون يأتي في طبعته الثالثة بمثابة "ملتقى بين مؤسسات التكوين والمؤسسات الباحثة عن شركاء لتلبية حاجياتها، فيما يخص مخطط التكوين الداخلي، وكذا الراغبين في إيجاد عروض تكوين فردية أو تكوين وتوظيف عن طريق التناوب أو التمهين"، مشيرا إلى أن عقود التناوب، هي عقود عمل تشمل تكوينا متوجا بشهادة أو تكوين تأهيلي موجه إلى الشباب، حيث ستنظم خلال هذا الصالون أيام 16 و17 و18جانفي، محاضرات وورشات وموائد مستديرة، لعرض برامج التكوين المتواصل وعن طريق التمهين والتناوب وجباية التشغيل، فضلا عن كونه فرصة لمسؤولي التكوين على مستوى المؤسسات، للاختيار من بين المؤسسات العمومية والخاصة شركاء مستقبليين والتحاور مع ممثلي الهيئات لتحسين مقتنياتهم في مجال التكوين. وفي هذا السياق، ومع التقدم المستمر للتكنولوجيات وطرق العمل - يضيف ضيف المجاهد - أصبح التكوين على مدار الحياة، ضرورة ملحة بالنسبة للمؤسسات والأجراء وطالبي العمل والطلبة، مبرزا دور هذه التظاهرة التي تجمع هيئات التكوين المتواصل، وتوفر كل المفاتيح لمبتكري المشاريع والمقاولين الشباب، الذين يسعون إلى إنشاء وتطوير وإنجاح مشاريعهم، من خلال حضور مختلف الهيئات المصاحبة في الصالون. من جهة أخرى، دعا المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي، إلى تفعيل دورها في تكوين الموارد البشرية المرتبطة بتكوين العمال على جميع المستويات، مع ضرورة وضع مخطط تكوين محكم وفقا لمتطلبات السوق. وعن الأجراء والإطارات والموظفين والحرفيين وأصحاب المهن الحرة وطالبي العمل وحاملي الشهادات، أكد أن التكوين المتواصل لهؤلاء هو الحل الأمثل لتحقيق وتطوير العمل والحصول على كفاءات جديدة. كما ذكر أن الصالون شهد في طبعته الثانية التي نظمت السنة الماضية إقبالا كبيرا للزوار الذين بلغ عددهم 3500 زائر.