كشف علي بلخيري، محافظ الصالون الوطني للتوظيف، الذي يفتح أبوابه يوم 12 ماي القادم، عن مشاركة عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية في هذه الطبعة، بينها 40 شركة عمومية وخاصة، مشيرا إلى أن الصالون موجه بصفة أكثر إلى الطلبة المتخرجين من الجامعات الذين يبحثون عن مناصب شغل أو ينوون استحداث مؤسستهم الخاصة، مضيفا أنه يسمح بتوظيف 2000 شخص سنويا. أكد بلخيري خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، برياض الفتح، أن المؤسسات الحاضرة في الصالون، الذي يدوم يومين، ستعمل على مرافقة الكفاءات والموظفين الجدد. ولا يخص الصالون ملتقى الشغل طالبي العمل فقط، وإنما يمتد ليشمل الطلبة الباحثين عن تربص على مستوى مختلف أنواع المؤسسات وكذا الراغبين في تعزيز كفاءاتهم وقدراتهم من خلال تكوين تكميلي. وقال محافظ الصالون ومستشار ومدير سابق بجامعة ميتشغان، إن الوضع الراهن الذي يعرف تراجعا معتبرا في مداخيل المحروقات، وكذا الضرورة الملحة لإيجاد اقتصاد بديل أساسه المؤسسات المحلية، أدى بالشركات الجزائرية العمومية والخاصة إلى العمل على تنمية قدراتها لكي تصبح منافسة وفعالة ومن ثمة تتموقع في السوق الوطني حتى يكون بوسعها تعويض المؤسسات الأجنبية والحد من الواردات. وأضاف بلخيري، أن الصالون وعلى مدار يومين، يجمع في نفس الفضاء بين عديد ومختلف الاختصاصات والحرف التي من شأنها إعطاء تفضيل الخيارات المهنية وتوضيح أماكن ومسارات التكوين، زيادة على إرساء حوار مباشر بين الهيئات الحاضرة والزوار من خلال محادثات توظيف أو عروض تكوين فردية خاصة، كما يشكل مكانا مثاليا أمام أصحاب مشاريع خلق المؤسسات لإيجاد شركاء وعمليات تمويل وتبادل الأفكار. وأوضح بلخيري، أن الصالون ينظم سنويا من طرف وكالة «سي 3» المختصة في الاستشارة في مجال الاتصال وتنظيم التظاهرات، مؤكدا أن الطبعة 9 من هذه التظاهرة تأتي تحت عنوان «توظيف الكفاءات للزيادة في تنافسية المؤسسات»، وهو ما سيسمح بتحقيق واجهة تساعد في ترقية شركة ما أو هيئة تكوين في مختلف المجالات، منها الإعلام الآلي والاتصالات والطيران والصناعة والزراعة.