صرح مصدر بمصالح الأرصاد الجوية ل "المساء"، بأن العاصمة تشهد اليوم هطول بعض الأمطار الخفيفة مرفقة بانخفاض محسوس في درجات الحرارة، يتراوح بين 16 إلى 17 درجة مؤوية، غير أن هذا الاضطراب الجوي سرعان ما يزول ليعود الصفاء يوم غد الأربعاء. ويُرجع المصدر استقرار الأحوال الجوية إلى تواجد مرتفعات الضغط الجوي على حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يمنع بذلك مرور الاضطرابات الجوية، كما يمنع تسرب الهواء البارد، حيث يُنتظر أن تظل الأجواء بالمناطق الشمالية شبه مغشاة بالغيوم، ولكن بدون فعالية، وتصل سرعة الرياح إلى 50كلم في الساعة على مستوى السواحل. أما بالمناطق الجنوبية فهناك استقرار وصفاء على العموم، مضيفا أن الاضطراب السريع الذي تعرفه الجزائر اليوم من المنتظر أن يكون ضعيفا إلى متوسط، حيث تكون الأجواء غائمة مرفقة ببعض الأمطار الخفيفة، وهذا على المناطق الغربية ويوم غد الأربعاء على المناطق الوسطى والشرقية، ولكن للأسف، هذا الاضطراب سيكون ظرفيا، وسرعان ما تتحسن الأجواء إلى مشمسة عبر كافة أرجاء الوطن. وفي رده عن سؤالنا حول تقييم ظاهرة غياب الأمطار وفيما إذا كان الأمر سيطول أكد المصدر أن الظاهرة استثنائية ولا تخص الجزائر وحدها، بل تمس كل دول حوض البحر الأبيض المتوسط، التي تشهد الوضعية الجوية استقرارا فيها. ويمكن القول في الجزائر أن هناك استقرارا في مراكز الضغط الجوي؛ بمعنى أنها لا تتحرك لتسمح للهواء البارد بالتسرب؛ لذا نعتبرها وضعية جوية غير عادية؛ لأنها استمرت زمنا، والأمطار قليلة جدا رغم حلول شهر جانفي؛ لذا توصف بغير العادية، مشيرا إلى أنه فيما يخص الاحتمالات الفصلية التي تعتمدها الأرصاد الجوية وفقا لتحليل النماذج العددية بإذن الله، فإن شهر جانفي سيكون قليلا إلى متوسط الأمطار، وستكون الجزائر على موعد مع الأمطار شهري فيفري ومارس، ويُنتظر أن تكون معتبرة على المناطق الشمالية للوطن.