تعقد غدا، وزيرة التربية الوطنية السيدة، نورية بن غبريط لقاء هاما مع 10 نقابات معتمدة في قطاع التربية، وكذا اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، سيتم خلاله تقديم خلاصة أعمال اللجنة المختصة التي جمعت إطارات من وزارة التربية الوطنية ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وزارة المالية والوظيف العمومي، فضلا عن ثلاثة أعضاء من المكتب الوطني للخدمات الاجتماعية. أكد مستشار وزيرة التربية السيد، شايب ذراع تاني محمد في اتصال مع "المساء" أن هذا اللقاء الذي ستتبعه لقاءات أخرى، سيسمح بالخروج بمشروع قرار جديد يسير الخدمات الاجتماعية على أن تتواصل اللقاءات بين الوزارة والشريك الاجتماعي، إلى غاية التوصل إلى قرار توافقي، مشيرا إلى أن النقاش سيتمحور حول تعديل القرار الوزاري 12/01 المتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية والذي اعترفت حتى الوزارة بوجود اختلالات به. ممثل الوزيرة أشار إلى أن اللقاء الذي انتظره الشريك الاجتماعي طويلا، سيجري بمقر الوزارة. وكشف أن المبلغ الحالي لصندوق الخدمات الاجتماعية يقارب 930 مليار سنتيم، مبرزا أن مصالح الوزارة ترى ضرورة توجيه نسبة كبيرة من هذه الأموال إلى الجانب الاجتماعي والتضامني عوض التركيز فقط على الجانب الترفيهي، كما تطالب بعض الأطراف في نقابات التربية. وذكر السيد شايب ذراع أن معظم النقابات أصبحت تطالب الآن باللامركزية التسيير ومنح صلاحيات أكثر للمجالس البلدية مع إجماعها على ضرورة تخصيص أكبر قسط من الصندوق للتكفل بالجانب العلاجي والتضامني، الأمر الذي يسمح باستفادة أكبر عدد ممكن من عمال القطاع.من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية "أس أن–تي أو" فرحات شابخ أن تحفظات النقابات على القرار 12/01، تخص نشاطات التسيير والتي لا يمكن تغييرها كونها مربوطة بمرسومين، المرسوم 179/82 والمرسوم 303/82 اللذان يحددان مهام اللجنة ومهام هياكل التسيير. وتقترح النقابة الوطنية لعمال التربية، حسب رئيسها، تخصيص نسبة 80 بالمائة للأمور الاجتماعية والصحية كتوقيع اتفاقيات مع عيادات ومخابر التحليل والتصوير والتكفل بالمرضى المزمنين، علما حسب السيد شابخ أن أموالا باهظة ممركزة على مستوى اللجنة الوطنية. كما طالبت النقابة بأن تكون 90 بالمائة من أموال الصندوق متوفرة على مستوى اللجان الولائية حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من عمال القطاع وعبر كامل التراب الوطني من الاستفادة من هذه الخدمات وتوجيه ال10 بالمائة المتبقية على مستوى اللجنة الوطنية، للنشاطات الترفيهية. واستغرب شابخ، الذي أكد أن معظم النقابات ستدافع خلال لقائها مع الوزيرة على الجانب الاجتماعي، مطالبة البعض بنشاطات ترفيه وتسلية مثل الرحلات إلى الخارج في الوقت الذي يوجد مئات الآلاف من عمال القطاع في أمس الحاجة إلى هذه الأموال للعلاج وتمويل بعض الاحتياجات الضرورية. النقابات التربوية: إجماع على وقف "دروس المستودعات" تعرف دروس الدعم الموجهة للتلاميذ الذين يجتازون الامتحانات الرسمية وهي البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، عزوفا من قبل التلاميذ الذين يفضل أغلبهم الدروس الخصوصية، التي تلقى اهتماما كبيرا حتى من قبل الأولياء، وهو ما اتضح سواء خلال العطلة الشتوية، أو منذ استئناف الدراسة في بداية جانفي الجاري، حيث تبقى أبواب أغلبية المؤسسات موصدة، بعد ظهيرة الثلاثاء بسبب غياب التلاميذ وعزوفهم عن التنقل إلى مؤسستهم التربوية لتلقي دروس الدعم، مقابل إقبالهم على الدروس الخصوصية التي ارتفعت وتيرتها أكثر، خاصة أن الكثير من الأولياء يشجعون أبناءهم على الإقبال عليها بمن فيهم محدودي الدخل، عوضا من الاستفادة من دروس الدعم المجانية التي تضمنها الوصاية داخل المؤسسات التربوية.