لم تستقر الأمور في فريق سريع غليزان بالرغم من استقدام المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي الذي خلف في العارضة الفنية عبد الكريم بن يلس؛ إذ عاد التوتر من جديد إلى هذا النادي في أعقاب الهزيمة الثقيلة التي مُنيت بها تشكيلة السريع بعقر دارها أمام دفاع تاجنانت الفائز بنتيجة 3 - 1. ولا يخفى على أحد في غليزان أن النادي يتخبط في أوضاع مالية صعبة، ساهمت بشكل كبير في تعكير الأجواء داخل الفريق، مثلما أكد لنا مساعد المدرب الرئيس سيدي يخلف، الذي قال في تصريح ل "المساء" حول أسباب هذه الهزيمة: "بعدما استفادت جمعية النادي الهاوي لسريع غليزان من مبلغ مالي قدره مليار وخمسة مائة مليون سنتيم، قررت إدارة النادي منح اللاعبين راتبا شهريا واحدا عوض ثلاثة التي تُعد من مستحقاتهم المتخلفة والمشروعة لزملاء الحارس مداح، الذين ثاروا ضد المسيّرين واتهموهم بعدم الوفاء بالوعود التي التزموا باحترامها، مع الإشارة إلى أن الجزء المتبقي من المبلغ المذكور مُنح للأطراف التي كانت تنتظر هي الأخرى استلام مستحقاتها. وقد ظهر بصفة واضحة خلال المباراة ضد تاجنانت، أن اللاعبين لم يقدموا المردود الذي كان منتظرا منهم، بل إن الكثير من الذين تابعوا تلك المباراة، جزموا أن سريع غليزان انهزم عمدا أمام دفاع تاجنانت، الذي استغل غياب الإرادة لدى خصمه لتسجيل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى الفريق الضيف". ورفض محدثنا تحميل الطاقم الفني ما حدث للفريق في ذلك اللقاء، معتبرا أن المدرب الجديد فرانسوا براتشي اجتهد طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة، لإعداد الفريق على أحسن ما يرام بالرغم من أن اللاعبين واجهوا بعض الصعوبات للانسجام مع الخطط التكتيكية التي أعدها التقني الفرنسي لمواجهة دفاع تاجنانت. وقد أقر هذا الأخير بفشل تشكيلته، بل قال إن لاعبيه كانوا غائبين عن المباراة، وهذا ما يفسر بالنسبة له، سبب الانهزام المسجل في تلك المباراة. كما اعترف فرانسوا براتشي بأنه لم يكن يتوقع بتاتا أن يجد نفسه في وضع متأزم بسبب الوضعيته المالية الصعبة التي يمر بها النادي ووجود خلافات بين مسيّريه واللاعبين. وأضاف براتشي: "صراحة، فوجئت بمردود اللاعبين في تلك المباراة بالرغم من أنني قمت بتحضيرهم كما ينبغي. وقد لاحظت أن الخطوط الثلاثة للفريق لم تنسّق فيما بينها طيلة المباراة، هذا أمر غير عادي بالنسبة لي، لكني سأضع النقاط على الحروف مع إدارة النادي حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور في المستقبل، لكن يجب نسيان المباراة ضد تاجنانت والتفكير من الآن في كيفية تحسين مستوى الفريق، سنرى ماذا سنفعل بعد إدماج اللاعبين الثلاثة الجدد الذين استقدمهم النادي في الميركاتو". ومن جهة أخرى، اشتد غضب أنصار الفريق المحلي بعد خسارة هذا الأخير بعقر داره، حيث انهالوا على اللاعبين بالسب والشتم، وطالبوا رئيس النادي بتسليط أقصى العقوبات على الذين لم يبذلوا مجهودات كبيرة طيلة المباراة.