تحاول إدارة مولودية الجزائر هذه الأيام وضع حد للشائعات التي تتحدث عن احتمال قيام مسيّري النادي بإحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية للفريق، بعد انهزام هذا الأخير في الداربي العاصمي أمام شباب بلوزداد. وقال مصدر مسؤول في اللجنة المديرة لفريق العميد رفض الكشف عن اسمه، إن إدارة النادي لازالت متمسكة بالمدرب مزيان إيغيل في العارضة الفنية، مفنّدا الأخبار التي تتحدث منذ انهزام التشكيلة في الداربي العاصمي أمام شباب بلوزداد، عن إمكانية الاستعانة بمدرب آخر. وحسب ذات المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في هذا التصريح الذي أدلى به ل "المساء"، فإن إدارة العميد لا يمكنها الرضوخ لمطالب الشارع بمجرد انهزام الفريق في داربي عاصمي لا يمكن له أن يؤثر على حظوظ المولودية في المنافسة مادامت هذه الأخيرة لازالت في بداية مرحلتها الثانية. وقد ثمّن ذات المسؤول العمل الذي يقوم به إيغيل منذ تعيينه في العارضة الفنية لمولودية الجزائر، وقال في هذا الشأن: "كان فريقنا في وضعية لا يُحسد عليها قبل مجيئ هذا المدرب، الذي ساهم بشكل واضح، في عودة الاستقرار إلى التشكيلة؛ بدليل أننا بقينا قبل مواجهة شباب بلوزداد، بدون انهزام في ثماني مباريات لعبناها، بما فيها تأهّلنا في الدورين الأخيرين من كأس الجمهورية، وفضلا عن تحسين ترتيب الفريق في البطولة". غير أن محدثنا بدا متفهما لانتقادات وملاحظات الأنصار حول نقاط الضعف الموجودة في فريقهم، حيث أوضح: "مولودية الجزائر تعاني كغيرها من بعض الفرق الأخرى من النقائص، وأذكر، بشكل خاص، ضعف وسط الميدان والخط الهجومي، الأول يفتقر إلى عنصر يتوفر على إمكانيات بناء الهجومات، بينما الثاني يعاني من غياب الفاعلية، ونحن في إدارة النادي مستاءون جدا من ضعف مردود المهاجمين مرزوقي وعبيد، اللذين خيّبا ظن الجميع. وعلى إيغيل أن يدفعهما إلى الاستفاقة في المباريات القادمة لكي يمنحا الثقة اللازمة لزملائهم في الفريق". ورغم الثقة التي وضعوها في الطاقم الفني لكي يواصل مشواره مع الفريق، إلا أن أعضاء المكتب المسيّر طلبوا من المدرب إيغيل تفسيرات عن أسباب الانهزام المسجل أمام شباب بلوزداد، بل أبدوا أمامه استياءهم من قوله إن مولودية الجزائر لا تكسب فريقا يمكنه اللعب على البطولة. من جهته، حاول إيغيل تلطيف الأجواء بينه وبين الأنصار حينما قال أمس، صعب عليه تقبّل انهزام حصل لفريقه في الدقائق الأخيرة من مباراة ملعب 20 أوت، مضيفا أن مولودية الجزائر كانت قبل هدف اللاعب دراق، متحكمة في زمام الأمور، وأن سوء المراقبة على مستوى الدفاع هو الذي ترك المنافس يسجل لصالحه هدف الانتصار. وقد طالب مدرب العميد لاعبيه بنسيان ما حدث لهم أمام بلوزداد، وحثهم على الاستعداد جيدا للمباراة القادمة التي سيستقبلون فيها سريع غليزان؛ إذ إن الانتصار سيكون ضروريا لزملاء حشود لكي يرفعوا من معنوياتهم ويحسّنوا ترتيب فريقهم في البطولة. ويتوقع الملاحظون أن يقوم المدرب إيغيل بإدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية؛ من خلال إبعاد العناصر التي لم تقدّم ما كان يُنتظر منها في المباراة الفارطة ضد شباب بلوزداد.