يخوض فريق اتحاد الحراش لقاء مهما اليوم، على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، والذي سيجمعه بالجار نصر حسين داي في داربي عاصمي خاص، يدخل في إطار الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى. ويدخل اتحاد الحراش المباراة من أجل الفوز والدفاع عن موقعه في صدارة الترتيب، فبعد ثلاث مباريات يتقاسم اتحاد الحراش الصدارة مع شباب بلوزداد ولكل منهما سبع نقاط، حيث استهلت "الصفراء" الموسم بالتعادل أمام شبيبة الساورة، قبل تحقيق انتصارين متتاليين على اتحاد البليدة وجمعية وهران وضعا الفريق على القمة. وسيدخل أبناء "الصفراء" المواجهة اليوم وعينهم على تحقيق الانتصار من أجل تأكيد الفوز الأخير في الجولة الثالثة من البطولة ضد جمعية وهران، والبقاء في سكة الانتصارات قدر الإمكان. لكن مهمتهم لن تكون سهلة ضد فريق سيكون مجبرا على الفوز هو الآخر اليوم، لتعويض الإخفاق الذي سجله في الداربي الماضي، والذي جمع نصر حسين داي بفريق شباب بلوزداد. ويتواجد زملاء اللاعب آيت واعمر، في معنويات عالية حاليا، بالنظر إلى النتائج الجيدة المحققة منذ انطلاق الموسم، وهو ما استغله الطاقم الفني الحراشي جيدا خلال فترة توقف البطولة الماضية، من أجل تجهيز التشكيلة للداربي العاصمي اليوم. ومن المنتظر أن يتنقل المدرب الحراشي بوعلام شارف، بجل العناصر التي خاضت لقاء الجولة الفارطة، ضد جمعية وهران، وسيكون حارس اتحاد الحراش، شعال معنيا هو الآخر باللقاء اليوم، حيث كان معنيا بتربص المنتخب الوطني الأولمبي الأخير، إضافة إلى عودة الثنائي آيت واعمر ولبيحي إلى التحضيرات وتعافيهما تماما من الإصابة. من جانبه، مدرب النصرية عبد القادر يعيش، سيقوم بإحداث بعض التغييرات على تشكيلة الفريق، وهذا بالاعتماد على أصحاب الخبرة اليوم ضد اتحاد الحراش، حيث سيكون كريم غازي، أساسيا في الوسط، فيما سيشارك مترف حسين في الرواق الأيسر مكان زميله خلاف المصاب. شارف لا يريد إظهار نقاط قوة وضعف فريقه بالرغم من أن فريقه لم يخسر أية مباراة ويعتلي المركز الأول في الترتيب، إلا أن مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف، أبى أن يعطي رأيا صريحا وواضحا بخصوص مستوى المردود الذي ظهر به لاعبيه إلى حد الآن، وهو موقف يريد من خلاله إخفاء نقاط قوة وضعف تشكيلته، حتى أنه حث لاعبيه على ضرورة تفادي الحديث عن هذا الجانب بقدر المستطاع. شارف، الذي أخرجته الرابطة الوطنية الاحترافية من صمته الإرادي الطويل بإرغامه على الإدلاء بالتصريحات في نهاية كل مباراة من البطولة، يبدو أنه وجد بعض الإحراج لإعطاء نظرته الفنية حول المباريات التي يجريها فريقه، فهو يدرك أكثر من أي أحد أن اتحاد الحراش في حاجة إلى جولات أخرى من المنافسة لكي يتمكن لاعبوه من تقوية انسجامهم فوق أرضية الميدان، لا سيما وأن ثمانين في المائة من تعداده متكون من عناصر جديدة تلعب لأول مرة فيما بينها، وهو ما يفسر الصعوبات التي يواجهونها لإيجاد كل واحد منهم ضالته فوق أرضية الميدان، وقد أقر المدرب شارف، بهذا النقص الذي لاحظه في المباريات الثلاث ضد شبيبة الساورة واتحاد البليدة وجمعية وهران، ولا زال شارف إلى حد الآن يبحث عن المواقع أو المراكز التي تليق بإمكانيات اللاعبين الجدد الذين تم استقدامهم هذا الموسم إلى اتحاد الحراش، ويريد الطاقم الفني أن يضعهم كأساسيين في التشكيلة التي يختارها لمباريات البطولة، غير أن المدرب الحراشي لا زال يستعين باللاعبين القدامى في الفريق لحاجته الضرورية إلى تجربتهم على غرار أيت وعمر ويونس وغربي و بولخوة الذين بإمكانهم توجيه زملائهم من فوق الميدان. والجميع في الحراش يدرك أن مباراة الغد ضد نصر حسين داي بملعب 5 جويلية تعد اختبارا حقيقيا للفريق بسبب الطابع المحلي لهذا الموعد المثير، فمن جهة يتحتم على الفريق الحراشي الفوز بالنقاط الثلاث من أجل الاستمرار في ريادة الترتيب، لا سيما وأن شباب بلوزداد الذي يتقاسم معه هذا المركز يلعب الجولة الرابعة بعقر داره وسيفعل المستحيل لتحقيق الانتصار على ضيفه شبيبة القبائل، ومن جهة أخرى، فإن تشكيلة "الصفراء" لا يمكنها الانهزام في هذا اللقاء بصفتها الفريق المستضيف وهي مقبلة على اللعب خارج ميدانها في الجولة القادمة. ويدرك الطاقم الفني الحراشي أن المباراة ضد النصرية صعبة ستكون قوية بسبب طابعها المحلي الذي يجعل التكهن بنتيجتها صعبا للغاية، وقد حذّر مساعد المدرب الحراشي ناصر بشوش، اللاعبين من مغبّة استصغار فريق حسين داي، قائلا إن هذا الأخير بعد سقوطه الحر في لقائه مع شباب بلوزداد سيدخل ميدان 5 جويلية بنية رد الاعتبار لنفسه من خلال الرمي بكل ثقله في المباراة، وواصل بشوش قائلا "أهم شيء يجب فعله قبل هذا اللقاء هو الاعتماد على التركيز الذي يسمح لنا بتفادي الوقوع في اللعب السهل والاعتقاد أن المنافس سيكون في متناولنا". ويرى الملاحظون أيضا أن المباراة بين اتحاد الحراش ونصر حسين داي سيسودها الطابع التكتيكي والحذر الشديد لتخوف كل فريق من الآخر، لكن الخوف ينتاب أكثر الحراشيين لكون مدرب النصرية يعيش عبد القادر، الذي قاد "الصفراء" في الموسم الفارط، يعرف الكثير من قوة وضعف منافس فريقه، وينتظر أن يضع خطة تكتيكية مناسبة تسمح لفريقه من تسجيل نتيجة ايجابية، ومعروف أن عبد القادر ياعيش، يوجد في وضعية لا يحسد عليها بعد الهزيمة النكراء التي تلقتها تشكيلته في الجولة الفارطة، أمام شباب بلوزداد والتي أثارت غضب أنصار الفريق الذين سيضغطون على إدارة ناديهم لإقالة المدرب من العارضة الفنية في حالة تعثر فريقهم في مباراة الغد، لذا يتعين على ياعيش العمل بكل ما في وسعه لدفع فريقه نحو الانتصار.