عاد فريق شباب بلوزداد إلى أجواء التحضيرات، للقاء القادم الذي سيجمعه في الجولة 19 من الرابطة المحترفة الأولى، بمولودية الجزائر في مباراة الداربي العاصمي، اللقاء المصيري للشباب البلوزدادي، الذي وجد نفسه في وضعية معقدة، فبعد مرور 18 جولة من البطولة الوطنية، سيلعب شباب بلوزداد من أجل ضمان البقاء في الرابطة الأولى. وضعية لم يكن أنصار النادي يظنون في أي وقت من الأوقات أن يصل إليها فريقهم، الذي لعب في سنوات ماضية على الألقاب، إلا أن الأزمات التي لازالت تضرب هذا النادي الكبير، في السنوات الأخيرة، جعلته يصبح من بين الأندية العملاقة بأرجل من طين، فالفريق العائد بانهزام من سطيف في الجولة الماضية، في لقاء متقدم عن الجولة ال18، لن يكون أمامه سوى محاولة التدارك في مباراة مولودية الجزائر وإعطاء كل شيء فوق الميدان من أجل الفوز بها والاحتفاظ بنقاطها، سيما وأنها ستلعب في معقل الفريق البلوزدادي في ملعب 20 أوت، فالشباب سيلعب الكل من أجل الكل في هذه المباراة، ولن يكون من حقه التهاون في هذا اللقاء وترك فرصة استقباله على قواعده تفوته، لأن مهمة الشباب من هنا فصاعدا هو حصد أكبر قدر من النقاط من أجل تفادي إجراء حسابات كثيرة، إلى غاية إسدال الستار عن البطولة الوطنية. الشباب سجل انهزامه التاسع خارج القواعد في المقابلة الماضية ضد وفاق سطيف، ولن يكون هناك أي خيار أمام اللاعبين سوى تحقيق الفوز على المولودية في اللقاء القادم، خاصة وأن رئيس مجلس إدارة النادي، رضا مالك، يهدد بفرض عقوبات مالية في حال الانهزام في ملعب 20 أوت، فرئيس الشباب الذي لم يقتنع بأداء لاعبيه في اللقاء الماضي ضد وفاق سطيف، غير راض أيضا على مدربه يعيش، الذي اجتمع به يوم الأحد الماضي ووضع النقاط على الحروف معه، حيث ألح على ضرورة حصد الثلاث نقط ضد المولودية. المدرب يعيش، من جهته يواجه ضغطا رهيبا قبل هذه المقابلة وأثناءها، وهو الذي عبر أنصار النادي عن تشاؤمهم بتواجده على رأس العارضة الفنية لشباب بلوزداد، خاصة بعد الهفوات التي يعتبرون أنه ارتكبها في المباراة الماضية ضد وفاق سطيف، بإجرائه لتغييرات لم تكن في محلها ولم تخدم مصلحة الفريق، لهذا سيكون مطالبا في لقاء المولودية بإعطاء وجه آخر لفريقه، ومن الممكن أن يلجأ إلى إحداث تغييرات على تشكيلته، خاصة وأن أداء البعض منهم تراجع بشكل ملحوظ، كما أن مشكل نقص الفعالية في الهجوم يؤرق يعيش، الذي غامر بقبوله مهمة تدريب شباب بلوزداد لفترة ستة أشهر، لرفع التحدي وإنقاذ هذا الفريق من الوضعية التي يعيشها، غير أن هذه المهمة تتعقد من جولة لأخرى على هذا المدرب، الذي لا يلقى الإجماع لدى أنصار النادي.