بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية إلى أسرة المجاهد المرحوم حفيظ ياحة الذي وافته المنية، أول أمس، معتبرا فقدان أمثاله "خسارة كبيرة" لما يتحلون به من شيم كانت "الحافز الذي غير تاريخ أمة بأكمله". وجاء في البرقية "ببالغ الأسى والأسف تلقيت نبأ وفاة المجاهد والمناضل والوطني الصرف رفيق السلاح المغفور له بإذنه تعالى حفيظ ياحة". رئيس الجمهورية أكد أن "فقد مثل هؤلاء الرجال ليعد خسارة كبيرة لما يتحلون به من شيم وخصال حميدة كانت الحافز الذي غير تاريخ أمة بأكمله وحملها من دنيا الاستعباد إلى مقام العزة والفخار"، مستطرد في هذا الصدد"لقد لبى الراحل العزيز نداء الواجب الوطني في مطلع شبابه ولم يتردد لحظة في مواجهة المخاطر والإقدام على الجهاد في سبيل تحرير وطنه ومن أجل عتق أمته من براثن محتل مغتصب". الرئيس بوتفليقة ختم البرقية بالقول "أمام هذا المصاب الجلل الذي قضى به المولى عز وجل لحكمة لا يعلمها إلا هو، لا أملك إلا أن أشاطركم أحزانكم على رحيل الفقيد. وأعرب عن عزائي الحار ومواساتي الخالصة لأسرة الفقيد الكريمة وذويه البررة وكل رفاق السلاح من مجاهدات ومجاهدين، داعيا لهم بطول العمر وحسن الخاتمة ومتضرعا إليه سبحانه وتعالى أن يكرم مثواه ويجزيه عن جهاده وعن مواقفه الوطنية جنات عرضها السموات والأرض". من جهته، قدم وزير المجاهدين، السيد الطيب زيتوني، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى "جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين انعم عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وأن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان".