جدّد الوزير الأوّل عبد المالك سلال تأكيده على أنّ الجزائر بذلت "جهودا كبيرة" في مجال حقوق الإنسان، لاسيما فيما يتعلّق بترقية حقوق المرأة، موضّحا أنّ الدستور الجزائري يفرض تمثيل نسبة 30% على الأقل من النساء ضمن المجالس المنتخبة"، مما يدلّ على أنّ الحضور النسوي أصبح بالغ الأهمية". وسجّل سلال في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس مدغشقر هيري رجاوناريمامبيانيا، حول موضوع القمة السادسة والعشرين للاتحاد الإفريقي الذي يتناول "حقوق الإنسان"، التقدّم المعتبر في عمل الاتحاد الإفريقي و "وحدته المعزّزة أكثر"، وأضاف "كانت لنا الفرصة للاستماع إلى مختلف الخطابات وأعتقد على العموم بأنّ إفريقيا أصبحت واعية بقوّتها ووحدتها". وبشأن إصلاح منظّمة الأمم المنظمة، وصف الوزير الأول العمل الذي أنجزه الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن ب«لحظة تاريخية" بالنسبة للقارة "لاستعادة مكانتها على الساحة الدولية". وبخصوص العلاقات بين الجزائر ومدغشقر، أوضح السيد سلال أنّه تحادث مع رئيس مدغشقر حول زيارته المقبلة إلى الجزائر التي ستكون مناسبة "للتوقيع على اتّفاقات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين"، كما سمح اللقاء للطرفين باستعراض وضع العلاقات الثنائية وبحث المواضيع المدرجة ضمن جدول أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.وفي هذا الإطار، تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال مع نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلادمير بوتين، وسمح اللقاء للطرفين بتقييم علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وروسيا الفيدرالية، إلى جانب التطرّق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجرى اللقاءان على هامش القمة العادية ال26 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. للتذكير، يشارك في أشغال القمة العادية السادسة والعشرين للاتحاد الإفريقي حوالي خمسين رئيس دولة وحكومة من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتنعقد القمة التي تأتي تتويجا لانعقاد الدورة ال24 لمنتدى رؤساء الدول والحكومات للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء والقمة ال34 للجنة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا، تحت شعار "2016 سنة إفريقية لحقوق الإنسان مع منح الأولوية لحقوق المرأة". وسيتطرّق القادة الأفارقة بالمناسبة إلى مسألة الإرهاب الشائكة والنزاعات والأزمات التي تشهدها القارة خاصة في ليبيا وبورندي وجنوب السودان.