يؤكد المدرب محمد باشا من جولة إلى لأخرى أنه جدير بقيادة العارضة الفنية لاتحاد البليدة وربما يعد التقني الوحيد في مدينة الورود الذي بوسعه إنقاذ فريق مدينة الورود من السقوط بالنظر إلى المشاكل العويصة التي يعرفها النادي هذا الموسم والواقعة أساسا في الجانب المالي، وقد أصبح باشا محل إعجاب ومساندة من أنصار البليدة الذين وقفوا إلى جانبه حتى في أحلك الظروف التي مر بها، واليوم يجددون له مساندتهم أكثر بعدما تمكن الفريق من انتزاع نتيجة التعادل أمام فريق مولودية الجزائر بملعب هذا الأخير. وعن اللقاء ضد العميد، قال باشا في تصريح ل "المساء" إنه لا يجب الاعتقاد أن مواجهة المولودية بعقر دارها تعد نزهة بل كانت صعبة للغاية لكون تشكيلته واجهت منافسا كان يبحث عن رد فعل إيجابي لإسكات الانتقادات التي كان عرضة لها من قبل أنصاره طيلة أسبوع كامل بعد خسارته في بشار. وتابع باشا: "أكثر ما ساعدنا أمام العميد هو عدم شعورنا بالضغط لكون المباراة جرت بدون جمهور، وقد استغلينا هذا العامل لصالحنا بشكل جيد، بدليل أن لاعبينا وجدوا ضالتهم فوق أرضية الميدان بسرعة وسمح لهم ذلك بالوقوف الند للند ضد المنافس الذي صعب عليه الاقتراب كثيرا من مرمانا، بل إن أخطر فرص التسجيل كانت من جانب اتحاد البليدة عن طريق قلب الهجوم، سيلا الذي لم يحسن التصرف بالكرة، إذ أن مهاجمنا كان في مرتين على وشك هزّ شباك المولودية لو لا تسرعه المفرط أمام الحارس شاوشي". وأضاف محدثنا أنه تأكد بعد قيامه بتحليل المباراة أن اتحاد البليدة ضيع الانتصار، ولا أحد كان سيتفاجأ لو عاد اتحاد البليدة إلى دياره بالنقاط الثلاث، لكن الأهم بالنسبة لباشا هو توصل لاعبيه إلى تفادي الخسارة وسيساعد ذلك في الرفع من معنوياتهم. وبالرغم من تسجيل هذه النتيجة الإيجابية خارج الديار، إلا أن باشا يعتقد أن فريقه لا يزال أمامه طريق طويل لتحسبين مردوده ولا بد على لاعبيه تفادي بشكل خاص التعثر بملعبهم، على اعتبار أن كل نقطة ضائعة سيكون لها وزنها في نهاية البطولة. وأكثر ما يؤكده باشا للاعبيه هو تحليهم بالشجاعة فوق أرضية الميدان وتفادي الوقوع في اليأس، لأن اتحاد البليدة لا يزال يمتلك في نظره حظوظا كبيرة لتفادي السقوط، فهو اليوم في وضعية أحسن من تلك التي تتواجد فيها كثير من الفرق في الترتيب.ويبدو أن التغيير الذي حصل في قيادة النادي بقدوم الرئيس الجديد زواوي، خلفا للرئيس المستقيل عبد الحميد فوفة، أعطى نفسا جديدا للاعبي الفريق بعدما استلموا جزءا من مستحقاتهم المالية، مما جعلهم يواصلون التدريبات في أجواء مريحة، بعيدا عن الجو المشحون الذي الذي ساد قبل مجيء الرئيس الجديد، زواوي الذي يبدو أنه توصل إلى إقناع بعض الصناعيين في المنطقة على ضرورة دفع بصفة دورية مساعدات مالية للنادي.ولا شك أن التعادل الثمين الذي حصل عليه اتحاد البليدة بملعب بولوغين سيزيد من إصرار زملاء المدافع العيفاوي على إنقاذ الفريق من السقوط، لا سيما أن الجولة القادمة سيلعبون فيها مباراة محلية صعبة ضد صاحب ذيل الترتيب، أمل الأربعاء والتي سيكون لها طابعا محليا، وينتظر أن تتميز بتنافس حاد بين فريقين يحاول كل واحد منهما تحسين وضعيته الصعبة في البطولة، لاسيما الفريق الزائر أمل الأربعاء الذي لا يزال يطمح في تفادي السقوط بالرغم من أنه وضع رجلا واحدة في الرابطة الثانية. ويقول المدرب باشا عن هذا اللقاء الساخن والمنتظر من قبل كل الأوساط الكروية لمنطقة المتيجة "من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموعد، لكن أقول إننا سنستعد جيدا لهذه المباراة وأظن أن تحقيق الانتصار فيها على منافسنا سيزيدنا إصرارا لإبعاد اتحاد البليدة من منطقة الخطر وهذا هو الهدف الذي بقيت من أجله في فريق مدينة الورود".