قررت حركات التوارق المتمردة في شمال مالي وتحالف القوى المسلحة الموالية للسلطات في باماكو الدخول في تعايش سلمي بينهما بمدينة كيدال إحدى ولايات شمال هذا البلد بعد صراع مسلح بينهما خلف عشرات القتلى. وتم التوصل إلى اتفاق صلح بين الجانبين بعد أن كاد دخول مئات العناصر المسلحة المنتمية على ما يعرف بأرضية تحالف القوى المسلحة الموالية للنظام المالي بداية الشهر الجاري الدخول إلى مدينة كيدال إلى اندلاع مواجهات دامية مع عناصر تنسيقية حركات الازواد الترقية المتمردة "سابقا". وأكد "أعداء الأمس حلفاء اليوم" في بيان مشترك وقعوه، أمس، أنهم سيعملون على إزالة كل مظاهر التوجس والريبة من بعضهما البعض وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع مواجهات بين مقاتلي الجانبين الذين سبق وأن دخلوا في مواجهات دامية قبل التوصل إلى اتفاق الجزائر منتصف شهر جوان من العام الماضي. وأكد البيان المشترك أن ما أسموه ب«ميثاق الشرف" سمح بوقف كل المواجهات بين الجانبين منذ شهر أكتوبر الماضي بعد سلسلة مفاوضات سرية تمت بينهما بمدينة انيفيس بالقرب من مدينة كيدال. وأكد البيان الذي وقعه حانون ولد علي عن الأرضية والعباس آغ عطا الله من جانب التنسيقية أنه بعد لقاءات بين ممثلي الجانبين تم أمس بمدينة كيدال التعهد بتسوية خلافاتهم عبر طاولة الحوار". كما وقع على هذا البيان الجنرال الحاج آغ غامو الضابط الترقي السابق في الجيش النظامي المالي واحد المقربين من الأرضية ومحمد آغ ناجم القائد العسكري لقوات التوارق المتمردة السابقة. وكان العباس آغ عطا الله قائد إحدى ميلشيات الترقية المنضوية تحت لواء التنسيقية طالب في الثالث فيفري بسحب الأرضية قواتها من كيدال في انتظار نتائج المفاوضات لتفادي انزلاق الوضع الأمني مجددا. وتعهد الجانبان أيضا بالتزامهما ببنود اتفاق السلم المصالحة الموقع في الجزائر وكذا تمكين عناصر الأرضية من الانضمام إلى اللجنة المكلفة بالإشراف على تسيير مدينة كيدال.