أعلن المتمردون التوارق أول أمس، أن قواتهم ستدافع عن نفسها بقوة، متوعدين بابادة الجيش المالي في حال تعرضوا لهجوم جديد، بشكل يجعل شبح الحرب يخيم مجددا على المنطقة رغم توقيع اتفاق للسلام الصيف الماضي، وأكد بيان للحركة الوطنية لتحرير ازواد أن مواجهات عنيفة وقعت بين المتمردين والجنود الماليين الأربعاء في شمال غرب مالي أسفرت عن عديد من القتلى وهي الأولى منذ توقيع إتفاق السلام الأخير، وقللت الحكومة المالية من أهمية هذه الحوادث الخميس، متحدثة عن تبادل لاطلاق النار مع عصابات مسلحة خلال عملية تأمين. وأضاف بيان الحركة، أن "القيادة العسكرية للحركة الوطنية لتحرير ازواد أمرت كل قواتها الموجودة في أراضي ازواد بالرد وبالدفاع عن نفسها بقوة في حال تعرضت لعدوان"، وأن الوحدات العسكرية للحركة الوطنية لتحرير ازواد لن تدخر أي جهد لإبادة المعتدين عليها، وندد المتحدث باسم الحركة بالهجوم معتبرا أنه انتهاك أحادي الجانب لوقف اطلاق النار من جانب باماكو التي لم تف بأي من تعهداتها وتستمر في تجاوزاتها غير المقبولة "ضد سكان المنطقة"، وقال موسى اغ الطاهر نتوقع من السلطات المالية الجديدة أن تعطي إشارات واضحة وايجابية إلى إرادة فعلية لخوض مفاوضات ملموسة حول الوضع القانوني والسياسي لازواد، أقله ضمن المهل التي حددتها اتفاقات واغادوغو"، وأكد أنه في حال لم يحصل ذلك، فلا خيار أمام الحركة الوطنية لتحرير ازواد سوى تحمل مسؤولياتها والدفاع بكل الوسائل عن المصالح العليا لشعب ازواد، ووقعت الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد في 18 جوان الماضي في واغادوغو اتفاقا مع باماكو يهدف إلى السماح باشراك مدينة كيدال التي يسيطر عليها المتمردون في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مالي، وذلك إثر التدخل العسكري الفرنسي الذي طرد الجهاديين من المنطقة، وفاز ابراهيم ابو بكر كيتا بالانتخابات الرئاسية في مالي، ووعد خلال أدائه اليمين في الرابع من سبتمبر بأن يجعل المصالحة الوطنية أولى أولوياته.