أفاد الناطق الرسمي باسم زعيم المتمردين الطوارق ''أغ سيد أحمد'' بأن عددا من فصائل المعارضة المسلحة الترقية، التي يتزعمها ''إبراهيم أغ باهانغا''، متواجدين بالجزائر من أجل لقاء مسؤولين جزائريين مكلفين بمتابعة اتفاق السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق، الذين نظموا تجمعا في مدينة كيدال أول أمس لتجديد التأكيد على التزامهم بالحوار وترك العمل المسلح، ومن ثمة الالتحاق بباقي الفصائل المنخرطة في اتفاق السلام• وعبر زعيم المتمردين التوارق وحركة التحالف من أجل التغيير، عن امتنانه للمجهودات التي يبذلها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في اتجاه وضع أكثر استقرارا لأبناء التوارق ورعايته لاتفاق الجزائر الموقع في جويلية ,2006 موجها حديثه إلى مسؤولي بلدان المنطقة للعمل على تثبيت الاتفاق الداعي إلى إلقاء السلاح والدخول في السلم، وذلك في تجمع بمنطقة كيدال نشطه الناطق الرسمي للحركة المتواجد بالجزائر ''أغ سيدي أحمد''• وذكرت مصادر إعلامية أن ''أغ سيدي أحمد'' المتواجد رفقة عدد من القياديين في حركة التحالف من أجل التغيير في الجزائر، يبحث مع عدد من المسؤولين الجزائريين أرضية لتطبيق اتفاق السلام الذي ترعاه الجزائر، موضحا أن قدومهم من مالي يأتي استمرارا للدعوة التي قدمها إبراهيم أغ باهانغا، إلى أبناء التوارق في التجمع الأخير بكيدال والداعي إلى ضرورة وضع السلاح والانضمام إلى اتفاق الجزائر، وذلك من خلال التحضير للقاء يجمع زعيم المتمردين التوارق وبعض القياديين بوزير الخارجية، مراد مدلسي، بصفته مكلفا بتسيير ملف الوساطة بين الحكومة المالية والمتمردين، بعد إبداء الجزائر موافقتها في وقت سابق على رعاية أي لقاء يضع حدا للعمل المسلح• وأضافت ذات المصادر أن المكلف بالعلاقات الخارجية في الحركة، حسن أغ فاغاغا، أبلغ المسؤولين بقبول المتمردين التوارق لاتفاق السلام مع دولة مالي، بعدما رفضوا الطريقة التي يتم بها تسيير اتفاق الجزائر من طرف الحكومة المالية، وعرقلة تطبيق بنود الاتفاق، مشيرة إلى استعداد أغ باهانغا للقدوم إلى الجزائر في محاولة لإيجاد طريقة تسيير الأزمة وإنهائها، بعد أن أبدى نية في تطليق العمل المسلح رفقة جميع عناصر فصيله والعودة إلى طاولة المفاوضات•