انضمت إيران أمس إلى القرار الذي توصل إليه وزراء نفط العربية السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا القاضي بتجميد سقف الإنتاج النفطي في حدود ما تم إنتاجه شهر جانفي الماضي بهدف إنعاش أسعار الخام المنهارة منذ منتصف سنة 2014. وقال وزير النفط الإيراني بيجان زمادار زنغنه في أعقاب اجتماع رباعي عقده أمس بالعاصمة طهران رفقة نظرائه العراقي والفنزويلي والقطري أننا نؤيد القرار الذي اتخذ أول أمس بالعاصمة القطرية ولكنه اعتبره مجرد خطوة أولى تستدعي خطوات أكثر جرأة. ورحب الوزير الإيراني بالتعاون بين الدول المنتجة داخل منظمة "اوبيك" والدول المنتجة خارجها حتى وإن أكد أن تأثيرات قرار العاصمة القطرية سوف لن يكون آنيا ويجب انتظار عدة أشهر لحصول الانتعاش المرجو. وشكلت تصريحات وزير النفط الإيراني التي تبقى بلاده من أكبر المنتجين في العالم تحولا جوهريا في موقف طهران التي سبق وان رفضت الالتزام بالاتفاق الرباعي . وقال زنغنه مباشرة بعد اتفاق الدوحة أن بلاده لن تتخلى عن حصتها في السوق النفطية رغم الإشباع الذي تعرفه بقناعة أنها ليست مسؤولة على الوضع الحالي لأسعار الخام. وقال بضرورة تقليص الدول المتسببة في مثل هذه الوضعية من إنتاجها في إشارة الى العربية السعودية التي رفعت إنتاجها بشكل كبير مما أثر سلبا على منحيات أسعار النفط. والتقى وزراء النفط الإيراني والعراقي والفنزويلي والقطري أمس بالعاصمة الإيرانيةطهران لتنسيق مواقفهم لوقف منحنى تهاوي أسعار النفط يوما بعد اجتماع رباعي ضم أول أمس بالعاصمة القطرية وزراء نفط العربية السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر اتفقوا خلاله على إبقاء سقف إنتاج النفط في حدود الإنتاج المسجل شهر جانفي الماضي.