يشارك الوزير الأول، عبد المالك سلال، الإثنين، في القمة الثالثة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المقررة في العاصمة الإيرانيةطهران. وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول، الأحد، أن عبد المالك سلال سيمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في القمة التي ستخصص "لدراسة عدة مسائل تتعلق بالتنمية المستدامة كما سيتمحور حول موضوع الغاز كوقود نظيف"، حسب ذات المصدر. وأضاف البيان أن عبد المالك سلال سيكون مرفوقا بوزير الطاقة، صالح خبري. وكان وزير الطاقة صالح خبري، قد صرح بأن الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد بطهران كان فرصة لمواصلة المشاورات بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط بخصوص الوضع الحالي للسوق. وأوضح خبري في حديث صحفي على هامش هذا الاجتماع الاستثنائي الذي عقد تحضيرا لقمة مصدري الغاز، الاثنين أنه قد التقى بهذه المناسبة مع الوزير الإيراني للنفط بيجان نمدار زنغنة لبحث تطورات سوق النفط العالمية كما يلتقي مع نظرائه من كل من قطر والعراق وفنزويلا. وأضاف بهذا الخصوص أن المشاورات ستتواصل من أجل العمل على إيجاد حلول للوضع الحالي الذي تعيشه السوق النفطية قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري للمنظمة يوم 4 ديسمبر المقبل بالعاصمة النمساوية فيينا. وأكد الوزير بهذا الشأن أنه يتوجب "إيجاد كيفيات لإعادة التوازن إلى السوق بأسرع وقت". ويرى خبري أن "هناك قناعة لدى الجميع أن هذه الحالة ليست في صالح أي بلد مهما كان حجم إنتاجه فحتى كبريات الشركات العالمية تواجه مشاكل في تمويل استثماراتها وهذا النقص سيؤدي حتما على المديين المتوسط والطويل إلى نقص العرض مقابل تزايد الطلب". لذلك يضيف الوزير- "فقد التمسنا من كل الأطراف إرادة في إيجاد حل حقيقي للوضع". وشدد الوزير على أن "منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لا تملك لوحدها الحل لإعادة الاستقرار للسوق ذلك أن هناك دولا منتجة كبيرة من خارج المنظمة ونحن نعمل على إشراكها في هذه المشاورات من اجل الخروج بقرار مشترك يعيد التوازن إلى السوق النفطية". للإشارة فقد استقرت أسعار النفط الخام عند مستوى 44 دولارا بلندن و 40 دولارا في نيويورك بعد أن فقدت أكثر من 60 بالمائة من قيمتها منذ بداية 2014 في ظل ارتفاع العرض العالمي من الذهب الأسود مقابل عجز كبار المستهلكين عن امتصاص هذا الفائض و في الوقت الذي ينتظر أن يسجل النفط الإيراني عودته إلى السوق بعد ترسيم رفع العقوبات المفروضة على إيران. وبهذا الخصوص أكد الوزير الإيراني للنفط بيجان نمدار زنغنة في تصريح صحفي السبت أن زيادة إنتاج بلده من النفط "لا يستلزم تصريحا من منظمة الدول المصدرة للنفط أو أي منظمة أخرى".