أكد السيد أحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي حليفان استراتيجيان في خدمة الوطن، نافيا أن تكون هناك خلافات بين الحزبين أيا كان نوعها. وفي كلمة ألقاها بقصر الثقافة بسكيكدة أمس السبت بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة عشر لتأسيس الحزب قال أويحيى ردا على بعض العنوانين التي كانت تنتظر منه رد فعل قوي من سكيكدة على التصريحات الأخيرة للسيد سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "أوجه تحية نضالية وأخوية صادقة للسيد عمار سعداني الذي تربطني به علاقة صداقة". كما جدد السيد أويحيى دعم حزبه اللامشروط لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من منطلق قناعات جسدتها المكتسبات الكبيرة التي تحققت في عهده، انطلاقا من السلم والمصالحة الوطنية، مرورا بالمشاريع الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي شهدتها الجزائر في عهده، والتي مكنت من تحقيق قفزة نوعية في جميع المجالات. وأضاف السيد أويحيى أن "الأرندي" ساند رئيس الجمهورية لمدة 17 سنة وهي الفترة التي قال إنها شهدت انتعاشا كبيرا للاقتصاد الوطني بقطاعيه الخاص والعام بما، في ذلك الاستثمار الأجنبي تحت السيادة الوطنية، مضيفا أن السياسة الاقتصادية لرئيس الجمهورية ليست شعارا وإنما حقيقة، وأن حزبه يدعم الرئيس في الميدان لا في الصالونات. كما أكد مساندة حزبه لسياسة التضامن الوطني المنتهجة المبنية على الجهد المنتج وليست على الريع ولا على الديماغوجية. أويحيى أكد أمام أنصاره الذين غصت بهم قاعة الاجتماعات لقصر الثقافة بأن التجمع الوطني الديمقراطي عازم كل العزم على الاستمرار على خط بيان أول نوفمبر، وعلى خط السياسة الوطنية الذي يدافع عنه الحزب لمواجهة التحديات، وأن من بين أولويات الحزب العمل على استقرار البلاد داعيا إلى اليقظة وتفويت الفرصة عن دعاة اليأس والقنوط و"الخلاطين" الذين قال عنهم إنهم يحاولون استغلال كل الفرص لإشاعة الفوضى. وفي رده على دعاة المقاطعة قال السيد أحمد أويحيى بأن الدولة لا تكره شعبها، معتبرا أن أزمة النفط الحالية نعمة وليست نقمة لأنها تدفعنا لمراجعة العديد من الأمور منها تشجيع المنتوج الوطني، والاعتماد على إمكاناتنا بالعمل الذي هو القاعدة الأساسية للإقلاع الوطني. كما اعتبر مشروع تعديل الدستور الأخير بالمكسب الوطني الهام الذي عزز أركان الدولة وأركان الديمقراطية وعزز العدالة الاجتماعية.