تجد المكملات الغذائية طريقها إلى حياة الأفراد بسهولة، نظرا للترويج الكبير لها من قبل الشركات المختصة في إنتاجها، خاصة أنها مستحضرات طبيعية، هذا ما أوضحه الياس راجعي المدير التجاري لشركة "بيوماكس" المختصة في تسويق المكملات الغذائية، مشيرا إلى أن الإقبال على هذا النوع من المكملات داخل المجتمع في تزايد ملحوظ خصوصا لأغراض جمالية، ولتعزيز المستوى الصحي والارتقاء بكفاءة جسدية من أجل تعويض النقص الذي يعاني منه الجسم. الهوس بالجمال ينعش سوق المكملات الغذائية، تلك المواد التي تحمل في تركيبتها العديد من المواد الطبيعية التي يرى فيها البعض بديلا للتركيبات الكيماوية التي تحتويها الأدوية أو المواد التجميلية بتركيبات وعلامات مختلفة، يجمع السوق العديد من تلك المكملات الغذائية؛ الفيتامينات، خميرة الجعة، الأوميغا 3، وغيرها من تلك المواد التي يبحث عنها خاصة رواد الأندية الرياضية الباحثين عن كمال الأجسام، والفتيات الباحثات عن الجمال، تلك الأفكار والآمال والتطلعات تسيطر على عقول الشباب وتستحوذ على جل اهتماماتهم، بدهنيات تحمل شعار الرشاقة والجسم الجميل والصحة الأفضل. وفي هذا الخصوص، أوضح الياس راجعي أن الثقافة الصحية لدى المواطن أصبحت موجودة اليوم، حيث بات هذا الأخير يبحث عن المواد الطبيعية التي تساعده في التخلص من بعض المشاكل المتعلقة بصحته دون تهديده بأضرار جانبية. وأشار المتحدث إلى أن الفئة التي تقبل على هذا النوع من المواد تتمثل خصوصا في الفتيات والشباب الرياضيين، وأوضح قائلا: "العديد من هؤلاء يرون في المكملات الغذائية، الوصفة المثالية لمساعدة الجسم ورشاقته". وعن دوافع الإقبال على هذه المادة يقول المتحدث؛ تتعدد الأسباب لتبقى الرئيسية الأغراض الجمالية، حيث أوضح أن المكملات الغذائية هي، كما يشير إليها اسمها، تعمل على تكميل بعض النقائص التي يعاني منها الجسم، كتكملة لنظامنا الغذائي، من الفيتامينات بأنواعها، ألياف، أحماض دهنية، المعادن، المفقودة في روتيننا الغذائي. وعن المكملات الأكثر استهلاكا، يشير المدير التجاري إلى أن البروتينات، خميرة الجعة، والأوميغا 3، هي من أكثر المستحضرات استهلاكا، حيث اعتاد الفرد عليها نظرا لفعاليتها السريعة على الجسم، موضحا أن البروتينات تعمل على فتل العضلات وتنحيتها بالنسبة للشباب الرياضيين، في حين تبحث الفتيات على خميرة الجعة التي تعطي نضارة للبشرة، تطيل الأظافر، وتغذي الشعر وتزيده طولا، تلك الفعالية التي يراها البعض أنها عصا سحرية، انطلاقا من مادة طبيعية خالية من الأعراض الجانبية، ومساندين لعبارة "لا تضر إن لم تنفع..". في حين تبقى الفئة الأخرى الباحث عن الأوميغا 3، تسعى إلى تعويض تلك المادة الناقصة لقلة تناول الأسماك، واعتبر المتحدث أن استهلاك علبة كاملة خلال الشهر من مكمل غذائي الأوميغا 3 هو بمثابة استهلاك ما يعادل 3 كيلوغرامات من السمك. عدم استهلاكها دون استشارة الطبيب.. ...هذا ما شدد عليه سليم أوشيش، مندوب طبي لشركة مختصة في بيع المكملات الغذائية، مشيرا إلى أن المنعرج الخطير الذي ينساق على أثره الشباب، هو محاولة التحكم في المدة الزمنية لبروز نتائج استعمال مكون معين، الأمر الذي يدفع البعض باستهلاك كميات عشوائية وكثيرة، قد تنعكس على صحة الفرد، وتنقلب من الإيجابي إلى السلبي، زيادة على استعمال بعض المنتجات مجهولة الهوية والمصدر والمكونات، حيث يفضل البعض اقتناءها من عند باعة الأعشاب بدل الصيدليات، لانخفاض سعرها في تلك المحلات، وأضاف قائلا: "حتى وإن أثبت الجميع أن تلك المنتجات طبيعية، إلا أنها تحتوي على نسبة معينة من المواد الكيماوية، مثل المواد الحافظة والملونات". ونصح المندوب الطبي بعدم الإفراط في تناول المكملات الغذائية، تحسبا للعواقب والأضرار الجسيمة والآثار الجانبية، وعدم إغفال استشارة الأطباء والمختصين قبل استهلاك أي من تلك المواد.