توّجت أشغال الجمعية العامة الخامسة لبيان المؤتمر الدولي لكيغالي بالإعلان عن"أرضية الجزائر" تضمنت 14 توصية هامة. وركّز مضمون الأرضية على ثلاثية التكوين والتعاون والأخذ بالمبادرات كعناصر فعّالة للنهوض بواقع المرأة الافريقية والعالم ككل وحمايتها من جميع أشكال الاعتداءات والانتهاكات، المؤتمر الذي تمحور حول دور أجهزة الامن في وضع حد للعنف الممارس ضد النساء والفتيات،عرف تقدما في التحليل والطرح وتعميقا واسعا للنقاش المتعلق بالملف، حمّل أجهزة الأمن والشرطة الافريقية مسؤولية متابعة هذا الملف عبر آلية التعاون الشرطي "الافريبول" التي ستدرج ضمن مخطط عملها للسنة الجارية ملف مكافحة العنف ضد المرأة. اختتمت أشغال الجمعية العامة لمؤتمر كيغالي أمس بتبني الجزائر نموذجا في المسائل المتعلقة بمحاربة العنف ضد المرأة وترقية المساواة بين الجنسين، مع الاستلهام من تجربة المديرية العامة للأمن الوطني وخبرتها في التعامل مع المسائل المتعلقة بترقية حقوق الطفل والمرأة والتي أضحت رائدة فيها بفضل النتائج المحققة، وأوصى المشاركون في الملتقى بدعم القدرات والكفاءات في مجال التحقيقات والمتابعة القضائية للمسائل المرتبطة بالاعتداءات المسجلة ضد المرأة. توصيات هامة واستراتيجية، ستسمح للشرطة الافريقية والهيئات الدولية بتسجيل تقدم في تطبيق سياساتها التي ستأخذ بعين الاعتبار مسألة العنف ضد المرأة، حسب مدير الشرطة القضائية مراقب الشرطة فراغ علي الذي نشط ندوة صحفية عقب اختتام اشغال الدورة، أبرز خلالها ابرز الخطوط العريضة التي تضمنتها أرضية الجزائر للعمل المشترك المستقبلي في مجال مكافحة العنف ضد النساء والفتيات من خلال ما نظمته من رؤى و استراتيجيات في هذا المجال. الخبراء والمشاركون الدوليون والأفارقة في هذه الأشغال ثمّنوا ما قامت به الشرطة الجزائرية على مستوى ترقية العمل الجهوي الدولي بصفة عامة وفيما يخص الوقاية ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها والعنف ضد المرأة خصوصا، وهو ما حملته كلمة المفتش العام للشرطة الرواندية السيد ايمانويل كازاكا الذي وجه تحية للرئيس بوتفليقة على تبنيه سياسة المصالحة الوطنية وقانون ترقية المرأة في الجزائر والذي سمح للمرأة لتولي مناصب قيادية في الجزائر، كما ثمن الجهود المبذولة من الحكومة في هذا السياق والتزامها بتطبيق آليات أتت بنتائجها في مجال الوقاية والحد من العنف ضد المرأة. كلمة كازاكا حملت في مضمونها اعترافا صريحا من المدراء والمفتشون العامون للشرطة الأفارقة الذين اجمعوا بمستوى الاحترافية والعصرنة الذي حققته الشرطة الجزائرية والذي يعود بالدرجة الأولى إلى الوسائل والتكنولوجية العالية التي تعتمدها الشرطة الجزائرية واحترامها لمبادئ حقوق الإنسان بفضل الديناميكية الجديدة التي أضفاها المسؤول الأول في جهاز الشرطة بضمه أزيد من 20 ألف امرأة شرطية وهو العدد الذي يشكل تعداد جهاز أمني بأكمله لدى دول الجوار. للعلم انعقدت الجمعية العامة الأولى بكيغالي الرواندية أكتوبر 2010، ردا على النداء الذي وجهه السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 2008 خلال الحملة المسماة " ONU-UNITE " وذلك في سبيل وقف العنف الممارس ضد النساء والفتيات والتي تمخض عنها تبني بيان المؤتمر الدولي لكيغالي المتضمن لتوصيات قيمة تتمثل في حث الحكومات، المجتمع المدني، المنظمات النسوية، القطاع الخاص، وسائل الإعلام ومجمل أنظمة الأممالمتحدة على تضافر جميع الجهود في سبيل وضع حد لهذا العنف. وعلى مدى يومين عكف المشاركون في أشغال الجمعية العامة الخامسة لبيان المؤتمر الدولي لكيغالي التي جرت تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأشرف على انطلاقها الوزير الأول عبد المالك سلال وحضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تبادل الخبرات وإبداء الاقتراحات لدعم وتكريس مسار كيغالي الرامي إلى تعزيز الجهود المبذولة في مجال التحسيس حول تبعات العنف ضد النساء وتشجيع المبادرات، كما يشكل المسار فرصة لتجسيد الإصلاحات التي قامت بها المؤسسات الشرطية الإفريقية في مجال ترقية حقوق المرأة وكذا التطور المحرز في هذا الشأن. اللواء هامل يكرّم المرأة في عيدها العالمي كرّمت المديرية العامة للأمن الوطني أمس وجوها نسوية جزائرية ودولية وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس، بحضور اللواء عبد الغني هامل وإطارات من جهازه الشرطي وخلال الحفل الذي أقيم بمدرسة الشرطة علي تونسي، أكد المدير العام للأمن الوطني على أهمية المناسبة التي قال إنها لم تعد موعدا سنويا عابرا بل أضحى هذا التاريخ حدثا بارزا نقف عنده لتقييم ما تحقق للمرأة الجزائرية التي ما فتئت ترتقي إلى مستويات عالية بفضل اهتمام ورعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. المرأة الشرطية حظيت باهتمام بالغ من قبل قيادتها الأمنية التي أولتها العناية والرعاية اللازمة من حيث التكوين والإمكانيات لتحتل مكانة بارزة في الجهاز الذي أوكل لها مهام حساسة –يقول اللواء هامل- الذي أشار الى التعداد النسوي الشرطي الذي فاق ال20 الف امرأة من بينهن 427 يشغلن مناصب قيادية وهو ما يعكس المستوى والكفاءة الذي بلغته المرأة الجزائرية عامة والشرطية بوجه خاص. للعلم كرّم اللواء هامل مجموعة من النساء الإفريقيات المشاركات في الجمعية العامة الخامسة لإعلان كيغالي الى جانب ممثلات عن هيئات أممية ومجاهدات وبرلمانيات وناشطات في الحقل الجمعوي وفنانات وإعلاميات ..