تحضيرا لأشغال الجمعية الخامسة لبيان المؤتمر الدولي لكيغالي المزمع انعقاده بالجزائر العاصمة يومي 07 و08 مارس الجاري على مستوى إقامة الميثاق، والذي سيتمحور جدول أعماله حول دور أجهزة الأمن في وضع حد للعنف الممارس ضد النساء والفتيات، احتضن منتدى الأمن الوطني صبيحة اليوم الأربعاء 02 مارس 2016 ، ندوة لتعريف ممثلي الأسرة الإعلامية بالهدف من تنظيم هذا الحدث من تنشيط مدير الشرطة القضائية مراقب الشرطة علي فراغ . في هذا الشأن، ألقى مدير الشرطة القضائية كلمة تطرق فيها إلى الغرض من احتضان الجزائر لهذا الحدث الدولي الهام، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحضور شخصيات وطنية ودولية سامية، إلى جانب ممثلي مصالح الشرطة الإفريقية، هيئات الأممالمتحدة المتواجدة بالجزائر، لا سيما هيئة « ONU-Femmes » ، للاتحاد الإفريقي و كذا أعضاء أمانة ذات المؤتمر، صندوق الأممالمتحدة للسكان، المحافظة السامية للاجئين و ممثلين عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأشار أن الجمعية العامة الأولى انعقدت بكيغالي/ رواندا، في شهر أكتوبر 2010، ردا على النداء الذي وجهه السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 25/02/2008، خلال الحملة المسماة " ONU-UNITE " (2008-2015)، وذلك في سبيل وقف العنف الممارس ضد النساء والفتيات حيث ترأسها الرئيس الرواندي بول كغامي والتي تمخض عنها تبني بيان المؤتمر الدولي لكيغالي (KICD)، المتضمن لتوصيات قيمة تتمثل في حث الحكومات، المجتمع المدني، المنظمات النسوية، القطاع الخاص، وسائل الإعلام ومجمل النظام الأممالمتحدة على تظافر جميع الجهود في سبيل وضع حد لهذا العنف. و أضاف مدير الشرطة القضائية أنه بغرض متابعة هذا المسار إنعقدت الجمعية العامة الثانية و الثالثة في 2012 و2013 على التوالي ببورندي و بالبنين، تلتها الجمعية العامة الرابعة التي إنعقدت سنة 2014 في كيغالي برواندا، تحت عنوان " كلنا ضد العنف الممارس اتجاه النساء والفتيات " أين برزت مساهمة إطارات المديرية العامة للأمن الوطني الأمن الوطني والتي توجت باختيار الجزائر لاحتضان الجمعية العامة الخامسة حول بيان المؤتمر الدولي لكيغالي(KICD)، قصد تكريس مهمة إنجاز هذا المسار من خلال تنظيم هذا الحدث. مذكرا أن هذا الإختيار جاء بناء على إعتراف المدراء و المفتشون العامون للشرطة الأفارقة بمستوى الإحترافية و العصرنة الذي حققته الشرطة الجزائرية والذي يعود بالدرجة الأولى إلى الوسائل و التكنولوجية العالية التي تعتمدها الشرطة الجزائرية واحترامها لمبادئ حقوق الإنسان بفضل الديناميكية الجديدة التي أضفاها المسؤول الأول في جهاز الشرطة السيد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني الذي يؤكد في جميع المناسبات حرصه على تعزيز التعاون الشرطي على المستوى الإقليمي و الدولي من خلال تفعيل آلية التعاون الشرطي أفريبول. كما أوضح أن إنشاء هذه الجمعية يهدف أيضا إلى تعزيز الجهود المبذولة في مجال التحسيس حول تبعيات العنف ضد النساء وتشجيع المبادرات في هذا الإطار، مشكلة فرصة لتجسيد الإصلاحات التي قامت بها المؤسسات الشرطية الإفريقية في مجال ترقية حقوق المرأة وكذا التطور المحرز في هذا الشأن.