خلال الزيارة الميدانية والتفقدية التي قادته الى العديد من ورشات إنجاز المدارس الابتدائية والإكماليات وحتى الثانويات بولاية وهران، لاحظ وزير التربية السيد أبو بكر بن بوزيد، الصعوبات الكبيرة التي يواجهها المعلمون في اداء دورهم التعليمي والتربوي، من خلال وجود ازيد من 50 تليمذا بأقسام الابتدائي وحتى المتوسط في احياء الياسمين والصباح، وذلك نتيجة علميات الترحيل التي قامت بها مصالح الولاية وتوفير المساكن العصرية لهذه العائلات التي كانت تعيش في الأحياء القصديرية والاحياء الشعبية المهددة عماراتها ومساكنها بالسقوط في أية لحظة، ولكن ذلك كان له تأثير سلبي على عملية تمدرس الاطفال الذين وجدوا انفسهم في اكتظاظ كبير داخل اقسام لا تسع لأكثر من 36 تلميذا، لكنهم في الواقع اكثر من 50 تلميذا، حتى أن هناك من الاقسام التي تستقبل أكثر من هذا العدد بسبب عدم تسليم المقاولين مشاريع التمدرس في وقتها، الامر الذي اثر سلبا على الدخول المدرسي وأحدث نوعا من الفوضى لدى الاولياء الذين طالبوا السلطات المحلية بإيجاد الحلول البديلة لتوفير دراسة عادية لاولادهم وفلذات اكبادهم، وهو الامر الذي تفهمه واستوعبه وزير التربية، الذي حث السلطات المحلية على بذل المزيد من الجهود قصد استلام هذه المدارس والاقسام في الآجال المتفق عليها حتى لا تضيع السنة الدراسية للتلميذ سواء في الطور الابتدائي أو المتوسط، الذي عرف هو الآخر اكتظاظا كبيرا في اقسام السنتين الأولى بعد قرار انتقال كافة تلاميذ السنة الخامسة والسادسة ابتدائي الى السنة الأولى متوسط. وزير التربية الذي تنقل في زيارته الميدانية عبر العديد من النقاط من حاسي بونيف الى حي الياسمين وحي الصباح وحي عدل وحي ايسطو وكذا بلدية مرسى الكبير التي عاين بها انجاز ثانوية، بدا متأثرا بالاوضاع الصعبة التي يعمل فيه المعلم وكيفيات تلقين الدروس للتلامذ، الامر الذي جعله يطالب جميع المعنيين بقطاع التربية بضرورة وضع اليد في اليد وتكثيف الجهود، قصد ايجاد الحلول الناجعة لإنجاح هذه السنة الدراسية التي تعرف صعوبات كبيرة، قال بشأنها والي الولاية، أنها لن تطول كثيرا، خاصة بعد التزام المقاولين بالانتهاء من الاشغال في القريب العاجل وفرض العمل بالدوام في ورشات مختلفة مع تكثيف عدد العمال لتسليم اكبر قدر من المدارس والاقسام المبرمجة في اطار توسعة المدارس الاخرى في أقل وقت ممكن، وهذا خدمة للصالح العام ولفك الخناق على التلاميذ والمعلمين على حد سواء.