أعلن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، خلال تنقله أمس، أنه سيتم ابتداء من الموسم الدراسي 2008 / 2009 إلغاء الدراسة يوم الخميس على مستوى المدارس الإبتدائية، بهدف تقليص عدد ساعات الدراسة من 27 إلى 24 ساعة أسبوعيا، على أن يستفيد التلاميذ الذين يتلقون صعوبات في استيعاب الدروس من دروس إضافية كل ظهيرة يوم إثنين، لتمكينهم من متابعة البرامج التربوية بطريقة عادية. وأكد وزير التربية الوطنية في تصريحات له خلال زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بولاية تيزي وزو بأن الجيل الثاني من الإصلاحات سينطلق ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، حيث سيتم في هذا الإطار إدخال تحسينات على نوعية البرامج وتطويرها من حيث الخفة والنوعية، مشيرا إلى أن الجيل الثاني من الإصلاحات يعتبر استمرارا لإصلاحات المنظومة التربوية الوطنية التي أثمرت حسبه بنتائج جد مشرفة ومشجعة.من جهة أخرى، قال المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية إنه ابتداء من الموسم الدراسي المقبل تخصيص 15 دقيقة كل يوم لإعطاء توجيهات وإرشادات أخلاقية ونصائح لتلاميذ الطور الإبتدائي، بما في ذلك توعيتهم بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليها.وفي سياق متصل أوضح بن بوزيد بأن كل البرامج الدراسية في جميع الأطوار ستخضع للتطوير، ولن يقتصر الأمر على برامج التعليم الإبتدائي فقط.وأوضح الوزير في تدخله أمام مسؤولي قطاع التربية بمدينة تيزى وزو، في إطار زيارته التفقدية للولاية، أنه من ضمن مستجدات الموسم الدراسي المقبل "استفادة التلاميذ الذين يسجلون صعوبات في الاستيعاب من ساعة دراسية استدراكية بعد ظهيرة كل يوم إثنين "مع التكفل بتكلفة هذه الساعات من طرف الوزارة الوصية. كما يرتقب خلال الدخول الدراسي المقبل "تعميم الأقسام التحضيرية عبر المدارس الابتدائية"، حسب بن بوزيد، الذي قال إنه سيتم "إخطار كل مديري هذه المدارس بتعليمة تطالبهم بفتح أقسام تحضيرية ابتداء من سبتمبر المقبل". وأشار في هذا الصدد إلى أن تأطير هذه الأقسام يتطلب توظيف 16 ألف معلم جديد "سوف يتلقون تكوينا خاصا للقيام بهذه المهمة".وبخصوص الإشكال الذي تطرحه المحافظ الثقيلة التي يحملها التلاميذ أوصى وزير التربية مسؤولي قطاعه بالقيام بإنجاز "خزانات خاصة على مستوى الأقسام قصد السماح للتلاميذ بحفظ أدواتهم التي لا يحتاجونها بداخلها". ويأتي قرار وزير التربية الوطنية بتقليص الحجم الساعي الأسبوعي لدروس التعليم الإبتدائي في أعقاب الشكاوى والاحتجاجات التي تلقتها وزارة التربية الوطنية من جمعيات أولياء التلاميذ خلال السنة الدراسية الجارية، بسبب كثافة البرنامج وطول ساعات الدراسة، ما أثر على قدرات الاستيعاب لدى التلاميذ، وهي نفسها الأسباب التي دفعت تلاميذ الثانويات والإكماليات إلى الخروج للشارع في احتجاجات عارمة ومقاطعة الدراسة لعدة أيام، تمكنت وزارة التربية من إخمادها بصعوبة كبيرة، وقد عقد وزير التربية في هذا الصدد عدة لقاءات تشاورية مع فيدرالية أولياء التلاميذ ووعدهم بتسوية مسألة البرامج المكثفة.غير أن قرار تقليص ساعات الدراسة لم، يشمل الطورين الإكمالي والثانوي، بل الطور الإبتدائي فقط.