يُنتظر أن تنتهي عملية تسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية للطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا نهائيا، يوم 30 أفريل القادم، في حين بلغت نسبة الملفات المعالجة 600 ألف ملف، بما يعني أن نسبة تقدم العملية بلغت إجمالا نسبة 88 بالمائة، كما احتلت ولاية الشلف التي ستشرع الأسبوع المقبل في تسليم هذه البطاقات، الصدارة بنسبة 100 بالمائة. جاء ذلك في ندوة صحافية مشتركة عقدها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بمعية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، بمديرية الأرشيف والوثائق المؤمّنة بباب الزوار؛ إذ تم في هذا الصدد طمأنة المقبلين على شهادة البكالوريا وأولياءهم بسهر الوزارتين على إتمام العملية بكل أريحية في موعدها المحدد، مع التأكيد على أن كل البطاقات ستصل إلى المؤسسات التربوية عبر دوائر وبلديات الولايات التي تتوفر على القائمة الاسمية للثانويات، من أجل ربح الوقت والتخفيف من مشقة تنقّل هؤلاء الطلبة. وزير الداخلية والجماعات المحلية أشار إلى أن الطلبة الذين يمتلكون جواز السفر البيومتري غير معنيين بإجراءات التنقل، موضحا أن الانشغال الوحيد يبقى على مستوى المترشحين الأحرار ومدى مجاراة العملية الخاصة بهم مع نظرائهم من الطلبة العاديين، كاشفا في هذا السياق عن القيام بعمل جواري على مستوى مديريات التربية في الإطار المحلي خلال الأسابيع المقبلة بإرسال رسائل نصية عبر الهاتف النقال. المناسبة كانت للوزيرين لإبراز أهداف هذه العملية التي توليها الحكومة أهمية كبيرة، انطلاقا من حرصها على الوصول إلى شهادات ذات مصداقية لها سمعة عبر المنظمات الدولية من جهة، وإرساء ثقافة الرقمنة على مستوى هذه الفئة للوصول إلى الحكومة الإلكترونية التي تنشدها البلاد من جهة أخرى، فضلا عن التأكيد على احترام المؤسسات الوطنية لتعهداتها مثلما سبق لها أن سايرت العديد من التجارب السابقة. بدوي أشار إلى أن العملية تشهد مسارا طبيعيا، وتبرز التزام الوزارتين على العمل بصفة تكاملية لإنجاحها، مؤكدا أن اختيار الحكومة الانطلاق في عملية إصدار الوثائق لفئة المترشحين لم يكن عفويا، بل هي رسالة واضحة على إرادتها لوضع مستقبل الجزائر على سكة العصرنة والمتطلبات الإلكترونية، والعمل تدريجيا على تحسين الأداء والارتقاء بطموحات المواطنين إلى مستويات أفضل. وزيرة التربية الوطنية شاطرت بدورها تأكيد بدوي على ضرورة التركيز على الحوكمة التي تصبو إليها الدولة، مثمنة في هذا السياق جهود كافة الإطارات على المستوى المركزي و المحلي من أجل إنجاح العملية التي تشهد تفاوتا بين الولايات، مقرة في هذا السياق بوجود مشاكل ببعض المناطق والتي ستجد حلها بالتأكيد، على حد قول بن غبريط. المتحدثة أكدت أنها لم تتوقع تحقيق تلك النتائج الإيجابية ميدانيا بهذه السرعة، موعزة ذلك إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الإطارات التي تسابق الزمن. كما أشارت إلى أن هناك ولايات نجحت في استصدار البطاقات في ظرف ثلاثة أيام فقط بنسبة 100 بالمائة. في ردها على سؤال حول التحضير لاتفاقية بين دائرتها الوزارية والمديرية العامة للأمن الوطني لضمان الأمن في محيط المؤسسات التربوية، اكتفت بن غبريط بالقول إنها ستبرم قريبا، مشيرة في هذا السياق إلى أن مجموعة عمل مشتركة تضم دائرتها الوزارية والمديرية العامة للأمن الوطني، تم تنصيبها منذ فترة، وعقدت عدة اجتماعات لدراسة هذا الموضوع. عن مسابقة توظيف الأساتذة، أشارت إلى تقديم تفاصيل عنها خلال الأسبوع القادم، مذكرة بالإجراء الجديد لهذه السنة، والمتمثل في منح مدة شهر للمترشح لتحضير نفسه، مضيفة أن مصالحها قررت تنظيم المسابقة على أساس اختبار كتابي يليه اختبار شفوي، وذلك تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. قبل ذلك طاف الوزيران عبر أقسام المركز، واطلعا على عملية استصدار بطاقات التعريف الإلكترونية. وتم تسليم كمرحلة أولى نموذج لبطاقة مؤمّنة لمترشح لبكالوريا 2016، مع عرض المراحل الثلاث لإنجازها، والتي تتوزع على مركزين اثنين للإنتاج، وهما مركز الإنتاج الرئيس (الجزائر) ومركز الإنتاج الاحتياطي (الأغواط). للإشارة، بلغ عدد المترشحين المتمدرسين في شهادة البكالوريا لهذا العام 818036، منهم 549346 متمدرسا و268690 حرا.