سلمت أولى بطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية أمس، لمجموعة رمزية من الصحافيين والأئمة والفنانين والمترشحين لإمتحان البكالوريا قبل ان توسع العملية الى بقية المواطنين. وتم التسليم لذي يعد إشارة انطلاق عملية توزيع هذه الوثيقة الرسمية على كافة شرائح المجتمع-- خلال حفل نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالمركز الوطني لانتاج السندات والوثائق المؤمنة بالحميز بالعاصمة تحت إشراف نور الدين بدوي, وزير الداخلية والجماعات المحلية. وقد حضر الحفل عدد من الوزراء على غرار وزير العدل حافظ الأختام, الطيب لوح، ووزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط و وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد المالك بوضياف ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، إيمان هدى فرعون إلى جانب المدير العام للأمن الوطني, اللواء عبد الغاني هامل، والمدير العام للحماية المدنية, العقيد مصطفى لهبيري. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية تعد "مفتاح الإدارة الإلكترونية وهي بمثابة انفتاح على المستقبل بمتطلباته المتعددة لكونها العنصر المسهل إلى عالم الغد. وافاد الوزير انه سيتم العمل على استصدار، كمرحلة أولى، بطاقات التعريف البيومترية الخاصة بالتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لا سيما بعد قرار تقديم موعد الإمتحانات الرسمية إلى ما قبل شهر رمضان. أما بالنسبة لباقي شرائح المجتمع، فأكد السيد بدوي أنه سيتم استعمال المعطيات الخاصة بالمواطنين التي هي بحوزة المركز الوطني لانتاج السندات والوثائق المؤمنة، لإعداد بطاقاتهم وسيتم الإتصال بهم بصفة تدريجية عن طريق الرسائل القصيرة حتى يتسلموها. وسيكون المركز الوطني البيومتري بالاغواط -حسب تعبيره- دعما إضافيا لهذه العملية. وبدورهم عبر بعض المترشحين للبكالوريا في تصريح لوأج عن فرحهم لكونهم من الاوائل الذين استلموا البطاقات الرقمية, موضحين ان العملية لم تستغرق سوى يوما واحدا، إذ سلموا الخميس الماضي لإدارة مدارسهم نسخة لجواز سفرهم البيومتري و حضروا اليوم لاستلام بطاقاتهم.