يتجه رائد بطولة الرابطة الثانية فريق أولمبي المدية بخطوات ثابتة، نحو تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى. ويُعد الصعود المسطر من قبل مسيري النادي بمثابة الهدف الذي تنتظره الأوساط الرياضية لولاية التيطري، بكثير من التشوق، على حد تعبير مدرب الفريق محمد سليماني، الذي أكد في دردشة قصيرة جمعتنا به، أن أولمبي المدية توصل إلى وضع قدم واحدة في الرابطة الأولى. وأضاف سليماني أن فريقه مضطر إلى جمع تسع نقاط لتحقيق هذا المبتغى، والذي يمر عبر حتمية تحقيق الانتصار في المباريات الثلاث التي يستقبل فيها أولمبي المدية كلا من اتحاد بلعباس، أمل بوسعادة وشبيبة سكيكدة. وإذا كان فريق المدية متأكد بنسبة كبيرة من إنهاء المنافسة ضمن الفرق الثلاثة الصاعدة إلى الرابطة الأولى، فإن أكثر ما يتمناه المدرب محمد سليماني لفريقه، هو أن يستمر في المركز الأول إلى غاية انتهاء البطولة. وقال في هذا الصدد: "أقولها بكل تواضع، فريقنا يملك الإمكانيات التي تسمح له بمواصلة السيطرة على المنافسة، فقد أنهينا مرحلة الذهاب في مقدمة الترتيب، في حين أننا لم نخسر منذ انطلاق مرحلة العودة، سوى في مباراة واحدة لعبناها خارج قواعدنا ضد صاحب المركز الثاني شباب باتنة، الذي انتصر علينا بهدف لصفر بالرغم من أن الحظ لم يسعفنا للعودة بنتيجة التعادل من ذلك التنقل الصعب". ويفتخر المدرب محمد سليماني بكونه يملك تشكيلة متكاملة في خطوطها الثلاثة، حيث قال في هذا الشأن: "يتواجد سر قوة فريقنا في المجهودات الكبيرة التي يبذلها اللاعبون في التدريبات؛ مما يسمح لهم دائما بمواجهة الصعوبات في مباريات البطولة، فضلا عن أننا الأحسن في المجموعة فيما يتعلق بالانسجام واللعب التكتيكي المنضبط، الذي يسمح لنا بالحد من خطورة المنافس". ومعروف عن المدرب محمد سليماني أنه يعطي الأهمية القصوى لكل كبيرة وصغيرة، بدليل أنه يسعى دائما للحصول على معلومات تخص قوة وضعف منافسيه؛ من خلال إيفاد المدير الفني الرياضي للنادي يوسفي لمعاينة الفرق قبل مواجهتها. وقد سمحت هذه الطريقة للمدرب سليماني بمخادعة منافسي فريقه على عدة أصعدة، غير أن المسؤول الأول عن الطاقم الفني في أولمبي المدية، تأسف للوضع المالي الصعب الذي يتواجد فيه النادي، قائلا إن المجهودات الكبيرة التي يبذلها المسيّرون واللاعبون والطاقم الفني من أجل تأكيد نجاح الفريق في البطولة، لم تقابلها أي مكافأة من السلطات العمومية لولاية المدية. وأكد في هذا الصدد المدرب سليماني أن اللاعبين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ أكثر من أربعة أشهر، متسائلا كيف يمكن لعناصر فريقه مواصلة اللعب في البطولة وهم محرومون من حقوقهم المشروعة. وأوضح سليماني قائلا: "لاعبونا لم يطالَبوا بقبض أموال باهظة؛ إذ إن أعلى راتب في الفريق يصل إلى خمسة عشر مليون سنتيم، وأقله خمسة ملايين سنتيم، فنحن بعيدون كل البعد عن الرواتب التي يتلقاها اللاعبون في بطولة الرابطة الأولى؛ لذا نطالب بأن تسارع السلطات العمومية في المدية، إلى التكفل ولو قليلا بمطالب الفريق في الجانب المالي"، إلا أن المدرب سليماني قال إن أكثر ما يهمه في هذه المرحلة من البطولة هو أن يحتفظ لاعبوه بالتركيز، لا سيما أن مباريات هامة تنتظرهم في الجولات القادمة، خاصة خارج قواعدهم أمام فريق بارادو حيدرة، الذي لايزال في السباق على الصعود، واتحاد الشاوية منافسه القادم في البطولة.