وجه الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد شريف بن حبيلس أمس دعوة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتمديد آجال الاستفادة من تسهيلات دفع الاشتراكات المتأخرة للفلاحين لصالح صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، وهي التحفيزات التي ستنتهي آجالها يوم 31 مارس الجاري. كما أعلن بن حبيلس في تصريح خاص ل "المساء" أن انتخابات المجالس الإدارية الخاصة بالصناديق الجهوية ستنتهي نهاية أفريل المقبل، وسيقوم المنتخبون بأداء مهامهم بصفة تطوعية بغرض إعطاء دفع جديد للصندوق والقطاع الفلاحي. وأرجع الرئيس المدير العام للصندوق سبب المطالبة بتمديد آجال الاستفادة من التحفيزات التي أقرها قانون المالية التكميلي لسنة 2015، إلى ظروف عمل الفلاحين الذين لا يمكنهم توفير السيولة المالية المطلوبة ما دامت مرحلة جني المحصول لم تبدأ بعد، لذلك يأمل بن حبيلس في تمديد الفترة إلى غاية نهاية شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أن الصندوق قام بتوجيه مراسلات ل176 ألف منخرط عبر شبابيكه الجهوية للاستفادة من خدمات التأمين الاجتماعية، بالإضافة إلى التأمين على المخاطر. كما اعترف بن حبيلس بعدم تسجيل إقبال كبير من طرف الفلاحين والمربين، لذلك سيتم تنظيم تجمعين قبل نهاية الشهر الجاري عبر عدد من الولايات لشرح الآليات، متوقعا أن يرتفع عدد المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء خلال الأشهر المقبلة وذلك تزامنا مع فترة جني المحاصيل. على صعيد آخر، كشف المسؤول عن قرب انتهاء فترة الانتخابات المحلية عبر كل الصناديق الجهوية لانتقاء أعضاء المجالس الإدارية، ليتم شهر ماي المقبل انتخاب المجلس الوطني للصندوق الذي سيقوم باعتماد وتنفيذ إستراتيجية جديدة مبنية على التقرب من المؤمنين واقتراح حلول وتحفزيات للنهوض بنظام التأمينات الفلاحية. وقصد ضمان حل كل المشاكل البيروقراطية والمحسوبية، يقول بن حبيلس، تقرر جعل الانخراط في المجالس الإدارية عمل تطوعي لا ينتظر منه أجرة شهرية، وهو الإجراء الذي ساهم بشكل كبير في مشاركة فئة جديد من الفلاحين وهم شباب من خريجي المعاهد والجامعات المتخصصة في النشاط الفلاحي. تعاونيتان في خنشلة وأدرار بخدمات مجانية لدعم تربية الأبقار وعن الخدمات الجديدة التي سيقترحها الصندوق عما قريب للمؤمنين، أشار بن حبيلس إلى إنشاء تعاونيتين فلاحيتين بكل من خنشلة وأدرار تكون موجهة لشعبة تربية الأبقار، وذلك تماشيا وتقارير الصناديق الجهوية حول مشاكل المربين التي حالت دون تمكنهم من التأمين على قطعانهم، على غرار ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة التنقل من المستثمرات إلى أقرب ملحقة صحية لعلاج الأبقار المريضة، بالإضافة إلى عدم تحكم المربين في التقنيات العصرية لمضاعفة إنتاج الحليب. وقد تم الاتصال بواليي خنشلة وأدرار لتخصيص أوعية عقارية لاحتضان التعاونيتين اللتين ستتضمن كل منهما مركزا للتكوين وآخر للمراقبة الصحية، يتم تجهيزهما بأحدث العتاد، مع تشجيع المربين للانضمام كمساهمين للاستفادة من كل الخدمات المقترحة مجانا، مع العلم أن تعاونية خنشلة التي ستفتح أبوابها في الأشهر القليلة القادمة وستقترح خدماتها على المربين بكل من باتنة، سوق أهراس، أم البواقي وتبسة لقربها من الولاية، في حين ستهتم تعاونية أدرار بالولايات الجنوبية على أن يتم إيلاء عناية خاصة لتربية الإبل بالمنطقة، في انتظار تخصيص دعم خاص من طرف الوزارة لهذه الشعبة التي تعاني الكثير من التهميش. أما فيما يخص نشاط الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي للسنة الفارطة، فأشار بن حبيلس إلى أنها المؤسسة التأمينية الوحيدة التى ارتفع رقم أعمالها بنسبة 12 بالمائة في الوقت الذي سجلت فيه باقي المؤسسات التأمينية العمومية منها والخاصة ركودا بسبب الأزمة المالية على خلفية انهيار أسعار البترول. وأرجع المتحدث سبب انتعاش التأمينات الفلاحية المقترحة من طرف الصندوق إلى التسهيلات المقترحة للفلاحين وضمان تعويض عن الضرر بنسبة 100 بالمائة.