يعتبر مرض الاعتلال العصبي السكري من الأمراض الشائعة في العالم بسبب تزايد المرضى المصابين بالسكري، وعلى الرغم من أن الحد من هذا المرض يمكن أن يتحقق بالطرق الوقائية، إلا أن قلة الوعي تحول دون ذلك، حسب فيصل عالم، طبيب مختص في أمراض الرأس والأعصاب. وحول ماهية المرض.. الأعراض والعلاج، حاورت "المساء" الطبيب فيصل في هذه الأسطر. المساء: بداية حدثنا عن ماهية الإعتلال العصبي السكري؟ الطبيب فيصل: مرض الإعتلال العصبي السكري، عبارة عن اضطرابات عصبية ترتبط بمرض السكري، وهي حاليا الأكثر شيوعا في العالم بسبب تزايد عدد المرضى المصابين بالسكري. ❊ ما هي العوامل الأساسية لمرض الاعتلال العصبي السكري؟ ❊❊ العوامل الأساسية لخطورة مرض الإعتلال العصبي السكري، تتمثل في رقابة نسبة السكر في الدم غير المنتظمة، وهناك أشكال عديدة من الإعتلال العصبي السكري، في غالب الأحيان المرض يصيب الأعصاب خاصة في الأرجل بصفة متوازية، ويصيب الأعصاب الحسية أكثر من الأعصاب الحركية، فنوعية الرقابة على الكلوكوز مهمة جدا عند حدوث الاعتلال العصبي السكري مع التركيز أن كل شخص لديه نوع من القابلية للاعتلال العصبي السكري أو لا، كما تعتبر الوراثة من العوامل الأساسية بما في ذلك المصابون بالضغط الدموي فلديهم خطر الإصابة بالاعتلال العصبي السكري أكثر من الآخرين. ❊ فيما تتمثل العوامل المؤدية لهذا المرض؟ ❊❊ الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الإعتلال العصبي السكري من نتائجه التقلص في قطر الشرايين الكبرى والشرايين الصغرى، وعندما يكون تقلص في الشرايين الصغرى، الدم لا يسري بصفة منتظمة، ونحن نعلم أن الشرايين الصغرى لما تكون مسدودة، الأكسجين الموجود في الدم لا يلتحق بالأعصاب، وهنا تكون الإصابة بهذا المرض، وهناك فرضيات أخرى كذلك، المصابون بالسكري عندما يكون لديهم انتفاخ في الأرجل لا بد من استشارة الطبيب لأن مرض الاعتلال العصبي السكري يرتفع مع مدة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خاصة بعد 5 سنوات من الإصابة بالمرض، والدراسة أوضحت أن 8 بالمائة من المصابين أثناء التشخيص لديهم الإعتلال السكري العصبي، و50 بالمائة لديهم اعتلال عصبي سكري بعد 25 سنة من اكتشاف المرض. ❊ حدثنا عن أعراض المرض؟ ❊❊ الأعراض عند غالبية الناس المصابين بهذا المرض تكون الإصابة في القدمين بطريقة متوازية بين القدم اليمنى واليسرى، وتكون الأعصاب الحسية مصابة أكثر من الأعصاب الحركية، كما يكون هناك نوع من الفشل في العضلات، ويفقد المريض حاسة البرد والحرارة، بالإضافة إلى الألم الشديد. ويصيب هذا المرض 50 بالمائة من مرضى السكري، و في غالبية الأحيان يكون هنالك فقدان الوعي مع إحساس بحروق، كما أن لمس الجلد يكون نوعا ما مؤلم، ويمكن أن ينخفض الألم 10 أشهر بعد ما يكون توازن في نسبة السكر في الدم، وهناك اعتلال عصبي سكري لا إرادي بحيث أن الأعصاب تخص الجهاز الهضمي مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض في الضغط الدموي ينتج عنه نوع من الدوران وتسارع في نبضات القلب، وإسهال وشعور بامتلاء في البطن. ❊ ماذا عن تشخيص المرض؟ ❊❊ تشخيص المرض يكون غالبا بزيارة المريض للطبيب الذي يقوم بتشخيص الاعتلال في الأعصاب، وهذا بمجرد فحص المريض، وللتذكير هناك نوعية من مرضى السكري وهي النوع الأول الذي هو بحاجة إلى الأنسولين خاصة عندما يصيب صغار السن والأطفال، والنوع الثاني الذي لا يحتاج إلى الأنسولين ويحتاج إلى العلاج عن طريق الوقاية والحمية، وغالبا مرض الاعتلال العصبي السكري يصيب الناس المصابين بالنوع الثاني. ❊ كيف يتم علاج هذا المرض؟ ❊❊ العلاج يكون عن طريق الدواء بعد استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الوقاية، ومن بين الأدوية المستعملة ضد الألم هي ارتداء جوارب ضاغطة يلبسها المريض في الأرجل حتى لا يكون هناك احتقان الدم في الأرجل، فعلاج مرض الاعتلال العصبي السكري من بين الأمور الوقائية، كذلك لا بد من تجنب القلق، الإجهاد، التدخين وممارسة الرياضة بطريقة منتظمة، مع تجنب الأمور التي تؤدي إلى ارتفاع في الكولسترول في الدم، أما المصابين بالضغط الدموي لا بد لهم من استشارة الطبيب. ❊ كلمة أخيرة؟ ❊❊ هناك نقص في والوعي، وفي ثقافة المجتمع للعديد من الأمراض، الكثير من الناس مصابون بأمراض وهم لا يعلمون، فهذا المرض مثلا في تزايد نتيجة ارتفاع في عدد المرضى بالسكري، وأنصح بالوقاية واستشارة الطبيب في أول حالة يخضع لها المريض.