أكد خبراء وأخصائيو مرض السكري، أن قرحة القدم السكري تتطلب تكفل متعدد التخصصات انطلاقا من الطبيب العام إلى الأخصائي في مرض السكري والأخصائي النفساني والجراح لتفادي هاجس البتر على اعتبار أن أكثر من10من المائة من الأشخاص المصابين بقرحة القدم السكري ينتهي بهم المطاف إلى البتر. ولفت الاخصائيون المشاركون في الملتقى الوطني السابع حول العلاج والتكفل بقرحة القدم السكرية والذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لداء السكري بفندق الأوراسي بالعاصمة إلى أن هذا المرض مخيف ويتسبب في الكثير من المضاعفات ولكنه ليس حتميا لو يتم التكفل به جديا للتوصل إلى التحام مبكر للجرح". وفي المقابل أبرز المتحدثون من خلال مداخلاتهم أسباب الإصابة بقرحة القدم السكري التى تصيب مرضى السكري من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أوقصور الدورة الدموية أوالالتهابات الجرثومية القدم السكري هي حالة طبية تتعرض فيها قدم مريض السكر أومريض السكرى للأضرار في تركيبها أووظيفتها أوالاثنين نتيجة إصابة صاحبها بمرض السكري ويحدث هذا بعد الإصابة بمرض السكري أومرض السكرى بفترة طويلة ويحدث هذا نتيجة اعتلال للعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية للقدم نتيجة السكري. وبحسب الأطباء و أخصائي مرضى السكري فإن أسباب القدم السكرى ترجع إلى التهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس إلى جانب عوامل الثانوية ومسببات تتعلق بارتفاع مستوى السكر في الدم الغير منتظم والغير متحكم فيه وقت طويل ووجود قصة مرضية للمريض أو في الأسرة لحدوث قرحة بالقدم أو بتر أو قدم سكرى الناجمة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية و السمنة المفرطة التدخين وشرب الكوحوليات. كما ذكر المتدخلون بالطرق الوقائية التي من شأنها تفادي مضاعفات داء السكري من خلال ضبط معدل السكر في الدم في المستوى الطبيعي أو قريباً منه ،مضيفون"يجب أن تكون الوقاية من مشاكل القدم السكرية هدفاً رئيسياً لمريض السكري، وذلك بغسل القدمين وتجفيفهما، خاصة بين الأصابع يومياً، كما يجب تعريض القدم للمياه الدافئة أكثر من 30 درجة مئوية، وعدم استخدام قربة المياه الساخنة، ويتم تقليم الأظافر بحرص وبشكل مستقيم وعرضي ويقوم المريض بالكشف على القدمين يومياً".مستطردين في تدخلاتهم التي تقاطعت في كون " خطر الإصابة بقرحة القدمين يزداد عندما ينتعل مريض السكري حذاء جديداً، ويمشي به مسافة طويلة في مرحلة من مراحل داء السكري التي يقل فيها الإحساس وتضطرب الدورة الدموية في القدمين، فقد يكون الحذاء صلباً أو ضيقاً لا يرحم، فيسبّب القروح والجروح ويقلّل من دوران الدم في القدمين، كما أن الحذاء الجديد الضيّق لا يساعد على التئام الجروح أو القروح إن هي ظهرت في القدم، بسبب قلة تدفّق الدم في الجلد وزيادة الضغط على أخمص القدم بسبب وزن الجسم، وقلة التهوية داخل الحذاء، وزيادة السكر في الجلد".