يصل أمسية اليوم بوهران، فريق الكوكب المراكشي المغربي منافس مولودية وهران في لقاء الذهاب من الدور الثاني من كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي سيجري يوم السبت القادم بملعب الشهيد أحمد زبانة بداية من الساعة السادسة مساء. وسيقيم الوفد المغربي الذي يتشكل في دفعته الأولى من اللاعبين والطاقمين الفني والطبي بفندق "الشيراطون"، على أن يلتحق به مسيّروه يوم الجمعة القادم. ولقد حرص رئيس مولودية وهران بلحاج أحمد المعروف ب"بابا"، في تصريح له على هامش اجتماع محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برؤساء الأندية المحترفة بغرب البلاد، على وضع الضيوف المغاربة في أحسن الظروف خلال الأيام الثلاثة التي سيقضونها بمدينة وهران، كما أشعر بذلك "بابا" نظيره رئيس الكوكب المراكشي. ونفس الشيء بالنسبة لطاقم التحكيم السنيغالي الذي عيّنته "الكاف" أول أمس لإدارة اللقاء المغربي اليوم، ويتعلق الأمر بالحكم الرئيس داودا غاي ومواطنيه المساعدين سرين الشيخ توري وأبوبكر سيني. وتحسبا لهذا اللقاء الهام، باشرت مولودية وهران استعداداتها منذ أول أمس بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الثمين الذي عادت به من أمام شبيبة الساورة، وهو تعادل بطعم الانتصار بالنظر إلى صعوبة ترويض البشاريين بمعاقلهم، التي عرفت سقوط الأقوياء بها كشبيبة القبائل، مولودية الجزائر، شباب قسنطينة وغيرها؛ لذلك كان الرضا هو الغالب على تصريحات "الحمراوة"، وفي مقدمتهم الرئيس "بابا"، الذي وعد لاعبيه بمكافأتهم بثمانية ملايين سنتيم نظير هذا التعادل، وبمنحة مغرية في حال الإطاحة بالجيران المغاربة، وبنتيجة مريحة قبل العودة إلى الملعب الكبير لمدينة مراكش يوم 20 أفريل القادم. أما فؤاد بوعلي فاعتبر نقطة الساورة مفيدة على أكثر من صعيد، من حيث الإبقاء على حظوظ التنافس على "البوديوم" في البطولة الوطنية، والتحضير للموعد الإفريقي بمعنويات مرتفعة، كما أنها تشجّع على تحسين الأداء الجماعي للتشكيلة. وكشف أنه شرع في جمع المعلومات عن منافسه المغربي منذ أيام، وأتيحت له فرصة الوقوف على إمكانياته بمناسبة لقاء في الدوري المغربي بين الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبقة. لكن وفي كل الأحوال، شدّد بوعلي على ضرورة كسب الجولة الأولى من هذه المواجهة الإفريقية، حتى تقتحم المولودية الوهرانية الإياب بقوة، وبالتالي الذهاب بعيدا في المنافسة القارية؛ قياسا بعراقتها وتاريخها الحافل. وكانت تدريبات المولودية قد عرفت عودة المصابين نساخ والمهاجم دهار، اللذين أعفيا من سفرية بشار حتى يستعيدا عافيتهما كاملة، وسط تفاؤل الطاقم الفني بتوفر كامل التعداد بين يديه لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي الأنصار وكل الرياضيين الجزائريين.