أكّد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، مساء أوّل أمس، بقسنطينة، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للكتاب، أنّ تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" حقّقت نجاحا عربيا ووطنيا كبيرا من خلال حجم المشاركة ونوعية النشاطات التي شملت جلّ الجوانب الثقافية على غرار برامج المسرح والسينما والملتقيات الوطنية والدولية والفنون التشكيلية وغيرها. وفي هذا السياق، تمّ إنتاج 15 فيلما، وتنظيم 22 معرضا وطنيا و 16 ملتقى وطنيا ودوليا، وأضاف ميهوبي أنّ عاصمة الشرق وباحتضانها لهذه التظاهرة العربية الكبرى قد حقّقت نجاحا كبيرا من خلال استيفاء جميع جوانب البرنامج المسطر للتظاهرة منذ انطلاقها وهي بذلك كسبت الرهان. وخلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للكتاب التي تدوم إلى غاية 16 أفريل الجاري، بمشاركة أكثر من 160 دارا للنشر، أكد ميهوبي أنّ الهدف الرئيسي من هذا الصالون الثقافي هو إعطاء الفرصة للناشرين المحليين خاصة الجدد مهم الذين دخلوا غمار النشر خلال السنوات الأخيرة لعرض انتاجاتهم والاحتكاك بالمحترفين من أجل الاهتمام أكثر بعالم الكتاب، مضيفا في نفس السياق أنّ هذا الصالون الذي يتزامن واختتام فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" يرمي إلى إيصال الكتاب إلى مختلف شرائح القراء وفي جميع المناطق خاصة وانه جاء متنوّعا وشاملا، إذ أنّه بحمل أحدث الإصدارات بالإضافة إلى حوالي 200 كتاب تمّ طبعه في إطار التظاهرة، أما عن أسعار الكتب، فقال ميهوبي أنها ستكون في متناول الجميع وبأن المعرض سيعرف ككل طبعة تخفيضات هامة وسيجعل الكتب في متناول الجميع. التظاهرة الثقافية التي تحتضنها جامعة "الإخوة منتوري" جاءت حسب محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لتوطيد وتجديد العلاقات مع الطالب والكتاب في ظلّ التطوّر التكنولوجي المتسارع وتراجع المقروئية، كما استحسن العديد من الناشرين مثل هذه المواعيد الثقافية التي تمكنهم من تقييم عملهم عبر الاحتكاك برجالات القلم والأعلام في هذا المجال، من أجل فرض نقد ذاتي لما تم القيام به. للإشارة، سيعرف الصالون الوطني للكتاب في طبعته الثانية برنامجا ثريا يضم العديد من الندوات الثقافية والتاريخية، بالإضافة إلى قراءات شعرية وكذا العديد من الوجوه الثقافية والأدبية المعروفة على غرار أمين الزاوي، عبد الله حمادي، نجمة بن عاشور، ربيعة جلطي، نوال جبالي، واسيني الأعرج وغيرهم.