لن نتعامل سوى مع الناشرين الذين يمتلكون خبرة و لديهم لجان قراءة كشف وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي بأن وزارة الثقافة ستعتمد وتتعامل فقط مع الناشرين الذين يمتلكون خبرة في مجال النشر والتوزيع ولديهم لجان قراءة تقيم النصوص المقدمة للنشر وتصححها، وذلك أثناء إشرافه على افتتاح معرض الكتاب في طبعته الثانية يوم أمس بقسنطينة والذي يندرج ضمن نشاطات دائرة الكتاب التابعة لمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وحسب الوزير فإن إستراتجية الوزارة هي التعامل مع الناشرين المهنيين والذين تنطبق عليهم شروط النشر من مهنية ومساهمة في تطوير سوق الكتاب في الجزائر ، مشددا على أن دائرته الوزارية لن تتعامل مع ناشرين لم يقدموا إضافات للنشر في الجزائر. الوزير اعتبر بأن مصالحه تسعى لمساعدة الناشرين ليكونوا أكثر جرأة من ناحية تفعيل دورهم في الاقتراب من القارئ والتعريف بمنتجاتهم الأدبية والفكرية والعلمية، لأن المعرفة اليوم أصبحت تقدم بوسائل كثيرة من بين هذه الوسائل التواصل مع القارئ والخروج من المكتبات والمطابع إلى شوارع المدن والاحتكاك بالجمهور . ودعا الوزير دور النشر الناشئة إلى اكتساب مهنية أكثر لترسخ نفسها كرقم في ساحة النشر الثقافي وأوضح بأن هناك مطالب محددة تطالبها الوزارة من الناشرين وهي مطالب متعلقة بضرورة أن توجد لجان قراءة في دور النشر التي تتقدم بأعمالها للوزارة و هناك مطالب متعلقة بنوعية العناوين المراد نشرها، حيث طالب الوزير بضرورة خروج دور النشر من طباعة المذكرات الجامعية التي لا تحمل إضافة للفكر والثقافة الجزائرية إلى نشر عناوين ذات قيمة معرفية وأدبية، فحسب الوزير فإن وزارة الثقافة وصلت لمرحلة اختيار ما يطبع بناء على النوعية والقيمة التي تمتلكها الكتب المقترحة للطبع.و أكد على ضرورة إقامة معارض للكتاب متجددة طوال شهور السنة أين اعتبر بأن معارض الكتاب هو مناسبة لتجديد التواصل ما بين القارئ والناشر و أوضح بأن إقامة المعرض الثاني للكتاب في قسنطينة بالتزامن مع الدخول الاجتماعي هو بمثابة دعوة للدخول الثقافي أيضا. وبشر الوزير بوجود معرض كتاب سيكون ذا بعد عربي قبل انتهاء التظاهرة حيث سيكون أكبر وأوسع وتدعى له دور نشر عربية معروفة، وسيكون بمثابة خاتمة حسنة يتذكرها سكان المدينة عن التظاهرة. فتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية هي تظاهرة ناقصة دون الكتاب، حسبه ،لهذا فإن تنظيم معرض للكتاب والترويج للكتاب والتعريف بدور النشر الجزائرية سيعطي قيمة أكبر لهذه التظاهرة. وفي حديثه عن الإصدارات التي صدرت بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أوضح الوزير بأن وعود الوزارة بدأت تظهر، حيث أن العناوين الأولى في متناول القراء وهناك عناوين منها معروضة داخل المعرض الثاني للكتاب.فالكتب ستصدر تباعا وذلك راجع لأولوية عناوين عن أخرى، حيث تم إعطاء الأولية للكتب المهتمة بالثقافة القسنطينية وتاريخها وبشخصياتها وأعلامها وبرموزها الأدبية والفكرية والنضالية، ثم تليها في المرتبة الثانية حسب تصنيف الأولوية الكتب ذات الطابع الإبداعي والثقافي والفني.