يستعد سمير خميسي، مؤسس"لا للعدوانية في الطرق" إلى المشاركة في حملة سباق فيدرالية الدراجات التي ستحتضنها كل من ولايتي سطيفوجيجل، بغرض التوعية بمخاطر السرعة المفرطة في الطرق وما تخلفه من ضحايا ومعاقين، حيث ثم تسجيل 6000 إعاقة خلال السنة الماضية، حسب إحصائيات الدرك الوطني، وقد شارك السنة الفارطة، في حملة من الجزائر إلى بشار، توصف بالناجحة، تحدث فيها إلى سائقي المركبات ووزع المطويات على الراجلين. أكد السيد خميسي خلال زيارته ل«المساء" في جناحها بقصر المعارض، على هامش مشاركتها في صالون الإعلام الآلي والمكتبية، أن الحملة التي يستعد لها في إطار محاربة إرهاب الطرق وحصد الأرواح باتت عادة حميدة وأنه سيكون على موعد بالتوعية والتحسيس خلال بداية شهر ماي، خاصة أنه حرص خلال السنوات الماضية على إظهار أهمية السياقة الرزينة وضرورة وضع الخوذة بالنسبة لسائقي الدرجات النارية. وأضاف المتحدث قائلا: "لقد لقيت التشجيع والمساعدة من قبل رئيس فيدرالية الدراجات الذي سيساعدني من خلال تمويل تكاليف الإقامة والبنزين، حتى نعطي نظرة جيدة لسائقي الدرجات النارية، الذين ينظر إليهم الآخرون نظرة سلبية ونحن نعمل سويا على محاربة حوادث المرور التي باتت تشكل معضلة كبيرة تكاليفها ثقيلة على ميزانية الدولة، كما يدفع الفرد ثمنها غاليا جدا وهو مقعد طوال حياته، علاوة على حصد الأرواح، حيث سنعمل في المقام الأول على تحسيس جمهور سطيف، ثم جيجل من خلال حملة "لا للعدوانية في الطرق"، إذ سنعمل على توزيع المطويات، كما سيشاهد الجمهور ب«الداتاشو" صورا مريعة عن حوادث المرور حتى تكون له عبرة". ومن المنتظر أن يتواصل مشروع الحملة التحسيسية إلى قلب الصيف، حيث تكثر الحركة والأسفار، وحوله يقول سمير: "أستعد رفقة فريقي المكون من سبعة أفراد للمشاركة أيضا في النشاط الثاني الذي تشهد فعالياته كل من ولايتي عنابة ووهران خلال أواخر شهر جويلية لمدة ثلاثة أيام، بحيث سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة في الحد من الحوادث، من خلال التنبيه إلى ضرورة احترام قوانين المرور وعدم سياقة المركبات والحافلات بسرعة جنونية، كما سيسبق تنقلنا حملة على الفايسبوك من خلال صفحتنا، إلا أننا نعتمد كثيرا على التنقل بين الولايات والتحسيس المباشر، بحيث نقدم النصائح ونعرض الإحصائيات أيضا". وأضاف محدثتنا قائلا: "هناك نقطة أساسية أود الإشارة إليها، وهي أن الناس خارج العاصمة يعطون أهمية كبيرة لهذا الموضوع، لكن للأسف الكل يسوق مركبته في حالة قلق مستمر، علاوة على استهانة سائقي الدرجات النارية بلبس الخوذة، وكذا سائقي الحافلات الذين يسقون بسرعة فائقة، فقط من أجل الوصول إلى المحطة بسرعة، والدخول في الصف من جديد لنقل الزبائن، معرضين بذلك حياة الناس للخطر". وأضاف السيد خميسي قائلا: "نداء أتوجه به إلى وزارة العدل من خلالكم، وهو أن تسن قوانين ردعية وتتخد إجراءات وعقوبات صارمة على مخالفي القانون حتى نقضي على الظاهرة، من خلال رفع حق المخالفة، فتلك التي تبلغ 2000 دج من المستحسن أن تتحول إلى 1000 دج، كما أتمنى أن يقضي أصحاب الأخطاء مدة في خدمة معاقي حوادث المرور في المستشفيات ليعرفوا ما ارتكبته أياديهم من أخطاء في حق غيرهم ،بسبب السرعة".