شددت أمس السيدة فلورة بوبرقوت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين »البركة« على ضرورة قيام المجتمع المدني بالعمل التحسيسي حول خطر حوادث المرور على الفرد لدى استعماله السرعة المفرطة وعدم إحترامه لقانون المرور قبل اللجوء إلى سياسة الردع التي لا تفيد في شيء إن لم يسبقها العمل التوعوي. وأفادت رئيسة جمعية البركة بأن الأمر الذي يهم الجمعية هو التحسيس قبل الردع، لأن التوعية لها دور كبير في التقليل من حوادث المرور، مضيفة خلال تواجدها بالتظاهرة المنظمة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بمناسبة الذكرى ال 36 لتأسيس هذه الأخيرة بأنه قبل إصدار أي قانون ردعي ينبغي على الدولة الذهاب إلى التحسيس بحكم أنها تملك وسائل مهمة للقيام بالعملية. وأوضحت فلورة في هذا الإطار، بأن الإعاقة مصيبة كبيرة على مجتمعنا، نظرا للأرقام المخيفة المسجلة سنويا وهي 4 آلاف قتيل و3 آلاف معاق، مشيرة إلى أن الإعاقة تكلف خزينة الدولة وأن هذه الأخيرة بحاجة إلى أبنائها. وفي هذا السياق طالبت رئيسة الجمعية برفع منحة المعاق المقدرة ب 4000 دج إلى الأجر القاعدي المتوسط بكون المنحة الحالية لا تغطي مصاريف الشخص المعاق، وطالبت أيضا بأن تأخذ الدولة بعين الإعتبار فئة المعاقين مشروعها لإنجاز مليون سكن عبر إنجاز سكنات تتماشى مع إعاقة الفرد، وتسهيل لهم الممرات. وبالنسبة للهدف من مشاركة جمعية البركة للمساهمة الأشخاص المعاقين بتظاهرة جامعة باب الزاور، أفادت أن الهدف من المشاركة هو عرض مختلف نشاطات الجمعية، وكذا القيام بالتوعية عن حوادث المرور في أوساط طلبة الجامعة عبر إحضار عدد معتبر من المطويات واللاصقات تهم سائقي المستقبل، وأن حوادث المرور هي السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى الإعاقة أو الموت مشيرة إلى أن مشاركتها ستدوم أسبوعا ومتمنية أن يتوافد عدد كبير من الطلبة على جناح الجمعية. وفيما يتعلق ببرنامج جمعية البركة، كشفت رئيستها أنها سطرت برنامجا سنويا، سينطلق بداية الصيف بالقيام بحملات تحسيسية عبر الطرقات، المدارس والشواطى، مؤكدة بأن كل هذه الحملات والبرامج مونت من طرف بعض الشركات المواطنة منهم شركة بيجو، وأليونس أسورونس (Aliannce assurance). وإتصالات الجزائر، ولم تفوت فلورة الفرصة لتثمن مجهودات هذه المؤسسات لتقديمها يد المساعدة للجمعية قائلة بأنه بدون الدعم المالي لا يمكن للجمعية الإستمرار في نشاطها التوعوي. وأضافت المتحدثة بأنها مؤخرا شاركت في الصالون الدولي للدراجات والدراجات النارية، حيث توافد على جناحها عدد كبير من الزوار من بينهم تلاميذ ثانوية »سي الحواس« بعين طاية والذين عرضوا مساعدتهم للجمعية. وللتذكير فإن جمعية البركة بمساعدة الأشخاص المعاقين هي عضو في المجلس الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق لدى وزارة النقل.