يتصدّر بنك الجزائر الخارجي صدارة البنوك والمؤسسات المالية التي نجحت في الترويج واستقطاب أكبر عدد من المكتتبين في القرض الوطني للنمو الاقتصادي، وحسب آخر الأرقام فقد سجل البنك 35 مليار دج خلال ثلاثة أسابيع فقط من بدء العملية التي تسير بوتيرة جيدة حسب الرئيس المدير العام للبنك السيد محمد لوكال الذي أكد أن ولاية البليدة تتصدر قائمة الولايات الأكثر إقبالا على القرض بتسجيلها نحو 7 ملايير دج جراء بيع السندات، ومن هنا جاء اختيار الولاية كمنطلق لحملة وطنية للتحسيس بأهمية القرض. في إطار القرض السندي للنمو سطرت المديرية العامة لبنك الجزائر الخارجي برنامجا ثريا ولقاءات مع متعاملين ومواطنين لشرح فوائد القرض الوطني على الاقتصاد وحتى على المنخرطين في العملية، اللقاءات التي ستكون جهوية وتمس كل القطر الوطني تهدف إلى تحسيس كافة المدخرين من زبائن البنك أو خارجه من أجل دفعهم للاكتتاب في العملية ذات الأهمية الوطنية حسب السيد محمد لوكال الذي نظمت هيآته لقاء جهويا بالبليدة ضم ولايات البليدة، الشلف، الجلفة، المدية وعين الدفلى. العملية التي بلغت أسبوعها الثالث تعد بتحقيق نتائج فاقت التوقعات يقول المسؤول الذي أشار إلى أن الأرقام الأولية المتوفرة لدى البنك الجزائر الخارجي تبين أن البنك في طليعة المؤسسات المالية والبنكية التي نجحت في الترويج للقرض الوطني بتسجيله 35 مليار دج، مشيرا إلى أن احتمالات تزايد الاكتتاب تتسارع يوما بعد يوم وهو يرجح إمكانية وقف العملية قبل أوانها بعد تسجيل المستوى المطلوب والمسطر من الإيرادات المالية. العملية ستعرف دفعا قويا بإدراج سندات جديدة من فئة 10 آلاف دج التي تم طرحها بما يستجيب لتطلعات المواطنين وأصحاب الدخل المتوسط الراغبين في المشاركة في العملية الوطنية، مبرزا في السياق أن مجريات العملية تعرف تأرجحا بين المتعاملين والمواطنين الذين تارة يقبلون بقوة على القرض وتارة ترجح الكفة لفئة المتعاملين، غير أن الإقبال الأكبر يؤكد السيد لوكال يعود للمتعاملين خلال الأسبوع الأخير بعدما فوجئنا في بداية العملية باهتمام كبير وإقبال من قبل المواطنين. البليدة تتصدر قائمة الولايات التي عرفت إقبالا على العملية يقول المتحدث الذي يعول كثيرا على متعاملي الولاية لتكون قاطرة النمو الاقتصادي باعتبارها قطبا استثماريا بامتياز، علما أنها استهلكت أكبر عدد من السندات ..السيد لوكال تطرق إلى السياسة الجوارية التي يعتمدها بنك الجزائر الخارجي من خلال التقرب من الزبون وتلبية احتياجاته بتوفير عروض تتلاءم وإمكانياته كما تحدث عن الخبرة التي اكتسبها البنك خلال السنوات الأخيرة بمرافقته لعديد الآليات المالية ومرافقته مؤسسات كبيرة كما هو الحال بالنسبة لمرافقة بيوفارم لدخولها البورصة وهي العملية التي قال إنها ناجحة بامتياز. زروق رانلجا: العملية مضمونة برعاية الدولة لها اللقاء هام ويهدف إلى توضيح بعض نقاط الظل وأنا على يقين من أن العملية ناجحة وسنذهب جميعا إلى القرض الوطني للنمو، ويكفي أن تضمن الدولة أموالنا والضامن هو الله، ولا أبالي بباقي التفاصيل، نتعامل مع البنوك منذ سنوات والبنوك هي الدولة التي أقرضتنا ورافقتنا في استثماراتنا، لن أشكك اليوم في قدراتها ولا في رعايتها لأموالنا التي ستذهب في مشاريع قد نكون نحن المتعاملين طرفا فيها ..سنكون في الموعد ونعمل على نجاح العملية المتعامل السيد محمد زحاف: سندعم دولتنا دون "تفلسيف" المبادرة واعدة ونظن أننا بحاجة إلى مثل هذه المبادرات لمساعدة اقتصاد الوطن عوض الذهاب إلى قروض أجنبية وخارجية، وحبذا لو ينخرط الجميع في العملية لمساعدة بلادنا بأموالنا. الدولة تستدعينا وسنكون حاضرين ووجود الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي يعطينا ضمانات وتطمينات عن الآلية . يجب عدم الدخول في التفاصيل المتعلقة بالربا وغيرها لأنه نقاش في غير محله لأن المتعاملين يتعاملون مع البنوك وبالفوائد الربوية وكل مشاريعهم واستثماراتهم مرت على هذا المسار، الذي أصبح اليوم يزعج الكثيرين. اليوم الدولة بحاجة إلينا ولا يجب أن ندخل في جدال فلسفي أو كما قال"تفلسيف"، وعلى العموم الدولة لا تجبر أحدا على أخذ الفوائد التي يمكن التخلي عنها بتلقائية..ثم أن الدولة تضمن أموالنا والمهم في العملية هو بناء الاقتصاد وتفادي العودة إلى أيام الاستدانة والديون التي خنقتنا وخلفتنا عن الدرب. المتعامل عبد القادر عقون: سنكون طرفا في العملية ونقوي اللحمة الوطنية سنكون طرفا فاعلا في العملية وسنعتمد على تفاصيل وشروحات مسؤول البنك والتركيز على النقاط المثالية وسنشارك حسب إمكانياتنا. وبخصوص القرض، أظن أنه حل جيد وحكيم وعلى الرغم من أننا لم نر مثل هذه الآليات منذ فترة طويلة إلا أن دخول الدولة كضامن في العملية يعطينا ثقة أكبر.. ومن المهم المساهمة في الآلية وطنيا نحن الجزائريين بعيدا عن أي طرف أجنبي ودفع الاقتصاد الوطني بإمكانياتنا الخاصة وعلى الجميع المساهم في الاوقات الصعبة التي تمر بها البلاد بغرض تعزيز اللحمة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني القائم على البناء والتطوير وهو ما ينشده الجميع. الطيب زغايمي: نلبي النداء بالمال والروح القرض معروف في العالم، ونحن لم نأت بشيئ جديد قد يربك المهتمين أو ينفرهم، والشعب الجزائري معروف بطبعه والتزاماته تجاه الوطن، وهو لم يدخر يوما أي جهد في سبيل البلاد، كما أن القرض إجراء يستفيد منه الجميع سواء من حيث بعث مشاريع تنموية واعدة في إطار دعم الاقتصاد أو من حيث الاستفادة الشخصية على اعتبار الفوائد الهامة التي يمنحها للمكتتبين. وفي جميع الاحوال، يجب أن نلبي دعوة حكومتنا في جميع الظروف والأوقات، يكفي أن نعلم أن أناسا ضحوا بارواحهم في سبيل الوطن وجعلوها قربانا، فكيف نبخل نحن بأموالنا.. سنذهب بقوة ونلبي نداء الوطن بالمال والروح. القرض الوطني للنمو الاقتصادي: "الأفسيو" يقرّر جمع 10 ملايير دج قرر منتدى رؤساء المؤسسات تنظيم لقاء وطني خاص بالقرض الوطني لدعم النمو الاقتصادي الذي اطلقته الحكومة منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع، رئيس المنتدى علي حداد وفي رده امس على أسئلة الصحفيين الذين كرموا بمناسبة عيدهم العالمي أوضح أنه تقرر جمع ما يزيد عن 10 ملايير دج للاكتتاب في القرض في خطوة قال أنها تعبير عن مساندة المنتدى للحكومة التي تمر بظرف صعب يترتب عنه تكاثف جهود الجميع للخروج منها. اللقاء وحسب السيد حداد سيكون نهاية شهر ماي الجاري وسيجمع اكبر المتعاملين المنضويين تحت لواء "الافسيو" ممن لبوا دعوة المنتدى للوقوف إلى جانب الحكومة في مخططها الاقتصادي والتنموي الواعد. مشيرا إلى أن الآلية مهمة وهي بمثابة الاستثمار الواعد قياسا بالفوائد المترتبة عنه والتي قال أنها مغرية وهامة وعلى الجميع استغلالها لما لها من ضمانات أكيدة . لقاء آخر كشف عنه المسؤول عن المنتدى ويتعلق بمنتدى رجال الأعمال الجزائر –افريقيا المقرر شهر جوان القادم والذي سيجمع زهاء 3500 متعامل من إفريقيا والجزائر ،مشيرا إلى أن التحضيرات للقاء تجري على قدم وساق وبالتنسيق مع وزارة الخارجية التي تنسق دبلوماسيا لإنجاح العملية التي ينتظر منها فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني وبخاصة تفعيل التجارة الخارجية مع الدول الافريقية التي تعد سوقا واعدة.