قدمت مديرية الجودة والاستهلاك التابعة لوزارة التجارة لجموع المستهلكين، كتيبا قيما بعنوان "سلسلة التبريد نصائح عملية"، تطرقت من خلاله إلى المهام المنوطة بكل فرد للحفاظ على المكاسب التي حققها من سبقه في آلية التبريد المتبعة بهدف الحفاظ على المواد الغذائية التي تصل إلى يد المستهلك الذي يعتبر الطرف الأخير المستقبل، والذي يستوجب عليه أيضا توخي الحذر لحفظ المجهودات ووصول الطبق إلى بطنه بسلامة. أشار المختصون إلى أن سلسلة التبريد تعني حفظ الأغذية المبردة أو المجمدة تجميدا مكثفا بما يسمح لها بالاحتفاظ بالنوعية الغذائية والذوقية من مكان إنتاجها إلى المطبخ، خاصة أن التبريد يوقف انتشار الكائنات المجهرية التي يمكن أن تتسبب في التسمم الغذائي، أي من التعليب، إلى النقل والتخزين. وقد تمت الإشارة إلى أن انقطاع سلسلة التبريد يسرع في تكاثر الجراثيم، مما يحول المنتوج الصحي إلى خطير، على غرار اللحوم والمنتجات اللحمية ومشتقات الحليب والحلويات المصنوعة من الكريمة، ومنها انتشار المكورات العنقودية الذهبية و«السالمونيلا" و«الليستيريا" أحادية الخلية. وأكثر الأشخاص حساسية من فئة المستهلكين هم الأشخاص المسنين ذوي البنية البدنية الضعيفة والأمراض الخفية، وكذا ذوي المناعة الضعيفة من النساء الحوامل والأطفال الرضع. بغرض تجنبيهم التسممات الغذائية المتمثلة في الالتهابات المعوية التي تسببها الأغذية الملوثة بالبكتيريا، حيث يوصي المختصون بغسل اليدين بالصابون قبل طهي الطعام، احترام سلسلة التبريد، عدم إعادة تجميد مادة غذائية تمت إذابتها، طهي اللحم المفروم بشكل جيد، احترام تواريخ الحفظ، وعدم ترك الحيوانات الأليفة تقترب من الطعام. وفيما يخص احترام درجات حرارة الحفظ، فقد عرض الكتيب جداول محددة لدرجة الحرارة وفق أحكام القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 21 نوفمبر 1999، والمتعلق بدرجات الحرارة وأساليب الحفظ بواسطة التبريد والتجميد أو التجميد المكثف للمواد الغذائية، إذ يستوجب احترام درجات الحرارة المحددة على البطاقة، وقد صنفت المواد الغذائية المبردة في جداول مختلفة بين المواد الغذائية المبردة على غرار الأسماك والقشريات والرخويات، المرطبات حديثة الصنع، المنتوجات المحتوية على البيض، الوجبات المطهية، وكذا الحليب ومختلف منتجاته، وجدول آخر خاص بالمواد الغذائية المجمدة والمجمدة تجميدا مكثفا، على غرار الأحشاء، الدواجن والأرانب، الزبدة، المثلجات والقشدة المثلجة. كتابة التواريخ وغسل الثلاجة ضرورة كما تم عرض بعض النصائح العلمية التي يتم بموجبها إنجاح عملية التسوق، كقراءة المغلف وما طبع عليه، مثلا تاريخ انتهاء الصلاحية، درجة الحرارة التي تحفظ فيها المواد الغذائية المبردة والأخرى التي تحفظ فيها المواد الطازجة، إلى جانب احترام التسوق بالترتيب، بدءا بالأكثر استقرارا إلى الأكثر حساسية، مثلا البقول والمشروبات والفواكه والخضر الطازجة، ثم منتوجات الحليب والبيض والمرطبات، فاقتناء المنتوجات المجمدة تجميدا مكثفا مع استخدام أكياس عازلة للحفاظ على الأغذية باردة، مع تفادي المسارات الطويلة للعودة إلى البيت سريعا، وفي المنزل يستوجب قراءة المغلفات مع حفظ المنتوجات المجمدة تجميدا مكثفا في جهاز "الفريزر" فور الوصول، مع نزع التغليفات الزائدة كصناديق الكارتون وأكياس البلاستيك، وفصل الفواكه والخضر عن باقي الأغذية، مع اتباع القاعدة التي تقول؛ "ما دخل الأول يستعمل الأول، وأن لا تخرج المنتوجات الطازجة والباردة كالمثلجات أو المرطبات سوى في آخر لحظة. إضافة إلى التنبيه إلى ضرورة وضع ما تبقى من طعام الوجبات المعبئة بشكل جيد والمحفوظة بشكل منفصل داخل الثلاجة ولا يحتفظ بها أكثر من 24 ساعة، مع توضيب الأغذية المطهية منفصلة عن النيئة، واحترام القاعدة الأساسية، وهي عدم إعادة أي منتوج بعد إذابته أبدا. وفي حالة التجميد المنزلي، يستوجب تسجيل تاريخ وطبيعة المحتوى على "كيس التجميد التقليدي الذي يحفظ لمدة أقصاها ستة أشهر"، كما يجب تنظيف الثلاجة وتطهيرها بانتظام مرتين في الشهر على الأقل من خلال غسل الجدران بعصير الليمون الممزوج بالماء لازالة الروائح والبكتيريا، وغسل الجدران الخارجية بمادة تنظيف ناعمة وقطعة قماش مبللة أو إسفنجة لإزالة الغبار "بممتص الغبار" على الشبكة الخلفية من الجهاز لتسهيل إخراج الحرارة، مرة واحدة في السنة. وعند تركيب الثلاجة اغسلها بالماء مع الخل أو بحقنة من كربونات الصوديوم ممزوجة في نصف لتر من الماء. الجدير بالذكر أن الأغذية التي يجب استهلاكها أو تبريدها أو تجميدها بعد الساعتين التاليتين من تحضيرها في فصل الصيف يتقلص هذا الأجل إلى ساعة واحدة فقط، لأن بعد هذه الفترة تتكاثر البكتيريا، مما يجعل الأغذية غير صالحة للاستعمال، وفي هذه الحالة يجب رميها، لذا لابد من استهلاكها سريعا ولا يحتفظ أبدا ببقايا الطعام للرضع، إذ يجب أن ترمى الأغذية الخاصة بهم بعد انتهاء الوجبة، نفس الشيء بالنسبة لضعاف الجهاز المناعي كالنساء الحوامل والأشخاص المسنين.