أكد مدير الجامعة الإفريقية بأدرار، الدكتور حمليل صالح ل"المساء"، أن قطاع التعليم العالي بالمنطقة حقق عدة مكتسبات وإنجازات انعكست إيجابيا على الولاية ككل، من حيث تكوين إطارات مسيّرة في عدة قطاعات، كما ساعدت بشكل كبير في رفع نسبة مواصلة الدراسة خاصة عند الفتيات والقضاء على مشاكل تنقل الطلبة إلى جامعات الشمال. وأشار السيد حمليل إلى التحديات الكبيرة التي تواجه تطوير جامعة أدرار سواء من حيث رفع نسبة الاستقبال المتزايد للطلبة والسعي إلى القضاء عن العجز المسجل في المقاعد البداغوجية، مما يستوجب حسبه - الاستعداد والتجنّد أكثر لكسب هذه الرهانات. وفي هذا الإطار، يقول المدير "إن عدد الطلبة وصل حاليا إلى 11141 طالبا وطالبة، في حين يبلغ عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة 9432 مقعدا وقد تم تسجيل عجز قدر ب1982 مقعدا، ورغم هذا قمنا بتوزيع الخريطة البيداغوجية التي سمحت لكل الطلبة بالدراسة في ظروف جد حسنة... وهنا نطالب بضرورة الإسراع في إنجاز مشروع القطب الجامعي 8000 مقعد بداغوجي المسجل منذ سنة 2010 وتدارك التأخر الكبير في هذا الشأن الذي يعود إلى غياب مكاتب دراسات مؤهلة للانطلاق في تجسيد المشروع الهام الذي أصبح مطلبا ملحا..". ويعتبر مشروع 8000 مقعد بيداغوجي صمام الأمان يضع مستقبل الجامعة في أريحية مطلقة، كما تعرف أيضا عدة مشاريع بهدف تطوير البحث العلمي وضمان استقرار الأساتذة، منها إنجاز وتوسيع قاعة المحاضرات التي بلغت نسبة أشغالها 80 بالمائة، مع وجود 10 مخابر بحث ستستلم قريبا لأن نسبة إنجازها بلغت 80 بالمائة. ويوجد مشروع آخر يتعلق بإنجاز 150 مسكنا وظيفيا لفائدة الأساتذة، تعرف نسبة أشغالها تقدما نسبيا، كما توجد 20 وحدة بحث سارية المفعول بشكل جيّد بالإضافة إلى 06 مخابر تعمل هي الأخرى في دعم مجال البحث العلمي وتطويره بالجامعة بتعداد 257 باحثا، فضلا عن العديد من الاتفاقيات المبرمة داخل وخارج الوطن مع عدة جامعات ومراكز بحث لتبادل الخبرات والمعارف والحرص أكثر على مواصلة تكوين الأساتذة. وتستقطب جامعة أدرار عدة طلبة من جمهورية الصحراء الغربية وفلسطين ومالي والنيجر..، حيث يسعى الطاقم البيداغوجي والإداري المسيّر لها إلى مواصلة تحسين الخريطة البيداغوجية بدون عجز سواء من حيث المقاعد أو التأطير.