أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية في أدرار ل"المساء"، أن قطاع السياحة في الولاية عرف قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة نتيجة الاستثمارات الكبيرة التي أقبل عليها المستثمرون الخواص، بفضل الدعم والمرافقة من أجل ترقية السياحة الصحراوية أكثر، خاصة من حيث توفير مرافق الاستقبال والإيواء. وتتواجد في ولاية أدرار، حسب المتحدث، إلى غاية اليوم 7 فنادق و11 هيكلا، بين محطة راحة وإقامة سياحية وفرت 1700 سرير، وقد أصبحت لا تلبي الطلب الكبير للزوار والسياح الذين يتوافدون على الولاية في الموسم السياحي الشتوي خلال كل سنة، وقد استقبلت أدرار أكثر من 12 ألف زائر جراء عدة أنشطة ومهرجانات عرفتها المنطقة، بالإضافة إلى السياحة الدينية، كما توجد حوالي 12 وكالة سياحية معتمدة تنشط في مجال تفعيل الحركة السياحية، و توجد 10 فنادق و5 إقامات سياحية في طور الإنجاز، أكثرها يتمركز في منطقة مدينة أدرار وتيميمون، منها أكبر قرية سياحية بمقاييس عالمية ملك لأحد المستثمرين الخواص ستوفر 1170 سريرا إضافيا، وتساهم بشكل كبير في رفع طاقة استقبال السياح والزوار. وتتراوح نسبة إنجازها بين 20 و45 بالمائة. أما عن حالة ترميم وتوسيع الهياكل السياحية، فقال مدير السياحة بأن "فندق قورارة بتميمون عرف ترميما كبيرا وتم فتحه أمام الزوار هذا العام، إلى جانب فندق توات بمدينة أدرار، مما يستوجب منا تحسين الخدمات الفندقية أكثر، خاصة من حيث تكوين عمال مؤهلين للتسيير لأن الدولة تسعى جاهدة إلى ترقية السياحة الصحراوية بالنظر إلى المقومات الطبيعية والأثرية الموجودة، مع الاعتماد على الإعلام والتحسيس لجلب السياح، مع تقديمهم خدمات جيدة بألوان صحراوية..". وتسعى مديرية السياحة والصناعة التقليدية إلى الاهتمام أكثر بمناطق القصور القديمة وجعلها فضاءات أخرى للسياحة، ويبقي القطاع يواكب ويدفع بالاستثمارات والتوسع السياحي إلي الأمام لتنشيط الفضاء الصحراوي أكثر بالمنطقة، مما يشجع السياحة الداخلية أمام الشباب، كما تم مؤخرا تحديد خريطة هامة لإحداث استثمارات كبيرة وهامة بتميمون، وهي ما كشف عنه وزير القطاع في آخر زيارة له للمنطقة، منها دعم هياكل الاستقبال ومرافقتها بالصناعة التقليدية بهدف التسويق المحلي للموروث السياحي.